نبأ – كشف موقع “بزنس إنسايدر” الإلكتروني عن السبب الحقيقي وراء تسريب مسؤولين في الأمم المتحدة، للصحافة، التهديد الذي تلقوه من السعودية بشأن نيتها قتل المحققة الأممية، أغنيس كالامارد.
وقال الموقع، في تقرير، إنَّ “مسؤولين في الأمم المتحدة أبلغوا أجهزة الاستخبارات الفرنسية والأمريكية العام الماضي (2020) بأنَّ مسؤولاً سعودياً هدد بقتل آغنيس كالامارد، المقررة الخاصة للمنظمة المعنية بعمليات القتل خارج نطاق القانون في الأمم المتحدة”.
وذكر الموقع أنَّ السبب وراء التسريب هو “الخشية من تنفيذ السعودية لتهديداتها (ضد كالامارد) وعدم تحرك الاستخبارات الأمريكية والفرنسية للقيام بما يلزم لحمايتها”، مذكراً أنّه “حفاظاً على المصالح مع المملكة تقاعست الدول الكبرى عن محاسبة ولي العهد محمد بن سلمان، المسؤول المباشر عن جريمة قتل من جريمة قتل الكاتب الصحافي، جمال خاشقجي”.
وقال مسؤولان أمنيان من الاتحاد الأوروبي للموقع نفسه إنَّ السعوديين دعوا إلى عقد اجتماع في كانون ثاني/يناير 2020 لـ “الشكوى من كالامارد”.
وأخبر رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، عواد العواد، مسؤولين في الأمم المتحدة، “مرتين على الأقل”، وفق “بزنس إنسايدر”، أنَّه “إذا لم تخفف كالامارد من تحقيقها والخطاب المعادي للسعودية، فسيكون هناك أشخاص على استعداد لقتلها”، وأشار إلى أنَّه كان “على وشك الاتصال بهؤلاء الأشخاص خلال الاجتماع” مع المسؤولين، حسب ما ذكر موقع “سعودي ليكس” الإلكتروني.
وأنهى المسؤولون الاجتماع على الفور، وحذروا كالامارد من احتمال قتلها ومرروا التهديدات للاستخبارات الأمريكية والفرنسية، وقال مسؤول فرنسي تم اطلاعه على الأمر لكنه رفض الكشف عن هويته: “روايات الاجتماع صحيحة، أراد السعوديون الضغط على الأمم المتحدة للتراجع عن التحقيق وهدد كالامارد لزملائها في الأمم المتحدة”.