أخبار عاجلة

تقرير | معركة يقودها أوباما في الكونغرس لمنع العقوبات على إيران

الولايات المتحدة / نبأ – معركة جديدة تخوضها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على المستوى الداخلي، معركة تستهدف منع الكونغرس من فرض عقوبات جديدة على إيران. أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب يميلون بمعظمهم إلى تشديد الخناق على طهران، بالنسبة إليهم لن يؤدي تمديد المفاوضات من دون وسائل ضغط موازية إلا إلى ترحرح الإيرانيين ومضيهم قدما في برنامجهم النووي، من هنا يدعو الجمهوريون الذين يستعدون لهيمنة المؤسسات الأمريكية في يناير المقبل إلى إخضاع السلطات الإيرانية لمزيد من القيود.

قيود لا يرى فيها البيت الأبيض مصلحة في الوقت الراهن، بكثير من الحزم سنقول إن الوقت غير مناسب لفرض عقوبات جديدة على إيران، هذا ما أعلنته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، في وقت وصفت فيه مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض سوزان رايس تصويت الكونغرس على مزيد من العقوبات بالحماقة، محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى نسف المفاوضات وتحميل الولايات المتحدة وحدها مسؤولية عرقلة الحل.

عواقب يتوقعها كذلك العديد من الخبراء والمحللين الأمريكيين، هؤلاء ينبهون إلى أن عقوبات جديدة ستدفع طهران إلى خيار من اثنين: إما الخروج من المفاوضات واستئناف الأنشطة النووية، وإما استئناف الأنشطة النووية ومواصلة التفاوض في الوقت عينه، الخيار الثاني هو الأرجح في تقديرات المراقبين، خيار ستكون إيران واثقة من نفسها إذا ما مضت فيه على اعتبار أن الكونغرس هو الذي أسقط فرص الإتفاق.

الفرص لا تشغل الجمهوريين وجزءا من الديمقراطيين بقدر ما تشغلهم العقوبات، على أجندتهم راهنا سعي في تحريك مشروع منينديز – كيرك البائت في الأدراج منذ شهر ديسمبر ألفين وثلاثة عشر، مشروع يخول الكونغرس تلقائيا فرض عقوبات جديدة على قطاعات إستراتيجية إيرانية في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي. بالنتيجة، لن يمر تمديد المفاوضات بين إيران والسداسية الدولية من دون تداعيات على الداخل الأمريكي، التجاذب بين الكونغرس والبيت الأبيض أولى بوادر المعركة، معركة ستتخللها على الأرجح الكثير من المناورات والتكتيكات.