البحرين/ نبأ – أبَّن البحرينيون، يوم السبت 10 نيسان/ أبريل 2021، الشهيد عباس مال الله، الذي قضى نتيجة إصابته بفيروس “كورونا” (كوفيد 19) خلال اعتقاله في “سجن جَوْ”، وتعمُّد سلطات السجن عدم السماح بعلاجه.
وألقى ذوو وعائلة الشهيد مال الله نظره الوداع عليه قبل أنْ يواروه الثرى في المقبرة في بلدة النوديرات، مسقط رأسه، بعد أن قضى سنوات من الاعتقال تعرض خلالها للتعذيب والحرمان من العلاج وسوء التغذية.
https://twitter.com/DurazYouth/status/1380919494814629892
#النويدرات : عهد عهد يا أم الشهيد…
تعاهدنا بالدم.. وكتبنا فوق الرايات.. بشعار محرم.. هتفنا للذلة هيهات.#الشهيد_عباس_مال_الله pic.twitter.com/Ckhdee9i6r
— Nuwaidrat Feb (@NuwaidratFeb) April 11, 2021
ونعى نائب الأمين العام لجمعية “الوفاق” المعارضة، الشيخ حسين الديهي، الشهيد عباس مال الله، قائلاً: “رحم الله الشهيد السعيد المظلوم عباس مال الله الذي قضى في سجون البحرين، فكان شاهداً وشهيداً على سيرة عشر سنوات من الاضطهاد السياسي القاسي بحق سجناء الرأي”.
رحم الله الشهيد السعيد المظلوم #عباس_مال_الله الذي قضى في سجون #البحرين فكان شاهداً وشهيداً على سيرة عشر سنوات من الاضطهاد السياسي القاسي بحق سجناء الرأي#أطقلوا_سجناء_البحرين #أنقذوا_سجناء_البحرين pic.twitter.com/hCbEVQXElj
— Hussain Aldaihi (@Haldaihi) April 10, 2021
وأضاف الديهي، في تغريدة على “تويتر”: “أنٍ يفجر النظام في خصومته مع معارضيه، فيعمد إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية كما في حالة الشهيد عباس مال الله الذي حُرم من رؤية زوجته وأبنائه لثماني سنوات، بل بلغ التمادي لحرمان العائلة من البيت الذي يؤويها، كم هو صعب أن نؤبن شهيداً لم يعرف ملامح وجوه أطفاله قبل استشهاده”.
أن يفجر النظام في خصومته مع معارضيه فيعمد إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية كما في حالة #الشهيد_عباس_مال_الله الذي حُرم من رؤية زوجته وأبنائه لثماني سنوات بل بلغ التمادي لحرمان العائلة من البيت الذي يؤويها، كم هو صعب أن نؤبن شهيداً لم يعرف ملامح وجوه أطفاله قبل استشهاده pic.twitter.com/xbvDVnrapm
— Hussain Aldaihi (@Haldaihi) April 10, 2021
بدوره، أكد مدير المكتب السياسي لـ “ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير” في البحرين، د. إبراهيم العرادي، تفاقم الأمراض لدى السجناء في البحرين.
وقال العرادي لقناة “الميادين” التلفزيونية، إنَّ “هناك الكثير من المعتقلين السياسيين لدى السلطات في السجون وهم رهائن”، مضيفاً “لن تهدأ احتجاجاتنا في البحرين حتى الافراج عن كل المعتقلين في السجون وعددهم بالالاف”.
وأوضح أنَّ “عدم الإفراج عن السجناء هو خوف السلطات من عودة الحراك السلمي المطالب بالإصلاحات”.
وكان “مركز البحرين لحقوق الإنسان” قد ذكر، في بيان، أنَّ الشهيد عباس مال الله هو المعتقل رقم 48 في قائمة المعتقلين الشهداء، الذين توفوا داخل السجون في البحرين منذ عام 2011.
وبالتزامن مع الإعلان عن خبر استشهاد مال الله، تحدثت مصادر من سجن “جوّ” لموقع “مرآة البحرين” الإلكتروني عن نقل السجين محمد عبدالحسن حبيب يوسف إلى المستشفى في حالة حرجة، وتم إدخاله غرفة العناية القصوى.
وعلى مدار الأيام الأخيرة الماضية، شهدت مناطق متعددة في البحرين مظاهرات لأهالي وأمهات المعتقلين السياسيين في السجون البحرينية، للمطالبة بالافراج عنهم في ظل تفشي فيروس “كوفيد 19”.