«يقولون ما لا يفعلون»: الملك عبدلله ينصح الرئيس المصري الجديد

السعودية / نبأ – تضمنت أول رسالة ود وجهها العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى الرئيس المصري المنتخب، عبدالفتاح السيسي، بعد إعلان فوزه رسمياً بنتائج الانتخابات الرئاسية، مجموعة من النصائح (التي يحاجتها الملك نفسه)، حذره فيها مما وصفها بـ«بطانة السوء».

بعد التهنئة وإعتباره إعلان فوزه برئاسة مصر «يوم تاريخي»، و«مرحلة جديدة من مسيرة مصر الإسلام والعروبة‌« قال مخاطباً إياه:  "اسمحوا لأخيكم المحب لوطنه الثاني، الحريص على وحدة شعبه واستقرار أمنه، أن يعبر لكم عن مشاعره، بكل شفافية تأنف الزيف، ليقول لكم: إن شعب جمهورية مصر الشقيق، الذي عانى في الفترة الماضية من فوضى، أسماها البعض، ممن قصر بصره على استشراف المستقبل بـ(الفوضى الخلاقة)، التي لا تعدو في حقيقة أمرها، إلا أن تكون فوضى الضياع، والمصير الغامض، الذي استهدف ويستهدف مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها."

ونصح الملك عبدلله الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي الذي كان قد وصفه خلال إحدى المقابلات التلفزيونية، بـ«كبير العرب»، بقوله: "ليكن صدرك رحباً فسيحاً لتقبل الرأي الآخر مهما كان توجهه، وفق حوار وطني مع كل فئة لم تلوث يدها بسفك دماء الأبرياء، وترهيب الآمنين، فالحوار متى ما التقى على هدف واحد نبيل، وحسنت فيه النوايا، فإن النفس لا تأنف منه ولا تكبر عليه."

تأتي هذه النصائح، في الوقت الذي تطلق قوات النظام السعودي الرصاص على المسيرات السلمية، وتقتل المتظاهرين وتسجنهم وتنكّل بهم، مع إستمرار الحملات التعسفية ضد المحامين الناشطين في مجال حقوق الإنسان وزيادة أعداد «سجناء الرأي» تحت مسميات «الخروج عن طاعة ولي الأمر» و«إثارة الفتنة»، وتخترع المملكة قوانين «لمكافحة جرائم الإنترنت» و«مراقبة» مواقع التواصل الإجتماعي لقمع حرية التعبير.

كما تسخّر المملكة و«أشقائها العرب» في مجلس التعاون الخليجي جيوشها لدعم النظام في مواجة «الكلمة الحرّة» في البحرين، وقتل المتظاهرين والتنكيل بهم، ألم يكن أجدى بـ«صاحب السمو» التمثل بهذه «النصائح الذهبية» من إلقائها على رئيس جديد منتخب من قبل الشعب؟

المصدر: نبأ / واس