أخبار عاجلة

هزيمة السعودية في «حرب النفط» يهدد وجودها وسيطرتها على السوق العالمية للنفط

السعودية / نبأ – تراجعت أسعار النفط يوم الخميس الماضي عندما لم تظهر شركة «آرامكو» النفط السعودية أي علامة على تراجعها عن موقفها بشأن خفض كميات المطروح للأسواق، وبدلاَ من ذلك قامت بخفض أسعار النفط الخفيف المتجه إلى السوق العربية حوالي 2 دولار أمريكي أقل من من المؤشر المحلي للعملاء في القارة الأسيوية وأسعار جميع درجات النفط الخام المتجهة إلى مصافي الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة أحرار الحجاز أنّ “حرب الأسعار التي أعلنتها المملكة ضد منتجي الصخر الزيتي في الولايات المتحدة تضمنت الموجة الأولى لحربها بخفض الأسعار، ثم أتبعتها بجولة ثانية تمثلت في رفضها خفض الانتاج، وعادت لتخفض الأسعار مرة أخرى، وبدا في تلك المرحلة أن السعوديين يسعون للدفاع بأقصى جهد عن حصتهم في السوق مهما كانت التكلفة، ولن يتورعوا عن خفض أسعار النفط الخام المتجه للقارة الآسيوية والأوروبية وحتى الولايات المتحدة فـ«السعوديون لن يستسلموا أبدًا»”.

وإعتبرت أنّ “وجود السعودية الاقتصادي يعتمد في المقام الأول على الفوز بهذه الحرب”، والسعوديين لديهم 36.5 مليار سبب ليثبتوا لك وجهة نظرهم، مشيرةً إلى أن ذلك “هو عدد البراميل التي تقول «إدارة معلومات الطاقة الأمريكية» إنه لدينا الآن في احتياطيات النفط المؤكدة في حقول الولايات المتحدة، أي بزيادة قدرها 9.4٪ عن معظم كميات النفط التي أنتجناها منذ عام 1975م”.

ورأت “أحرار الحجاز” أنّ السعوديون يدركون أن سعيهم لتطوير ما يمتلكون من تكنولوجيا مُستخدمة في استخراج الصخر الزيتي سيعطيهم فرصة التوسع في استخراج كميات أكبر من باطن الأرض موضحةً “أنهم إذا لم يسعوا لوضع العراقيل الاقتصادية في طريق هذا التوسع فسوف يفقدون سيطرتهم على الغرب والسوق العالمية للنفط”.

ولفتت إلى أنّ المخاوف “ازدادت لدى السعوديين في الوقت الذي أشعل فيه تصدير النفط الأمريكي الجدل، بالإضافة إلى دخول الأمور السياسية إلى ساحة النفط. وربما يُرفع الحظر المفروض على صادرات النفط الأمريكية قبل سنوات في الوقت الذي تبحث فيه واشنطن عن وسيلة للرد على تصرفات المملكة العربية السعودية، وستفتح عملية رفع الحظر الطريق أمام منتجي النفط في الولايات المتحدة لبيع النفط في الأسواق العالمية حيث يمكنهم الدفع نحو الوصول لسعر أعلى”.

ووفقاً للصحيفة، فإنّ وزارة الخارجية الأمريكية تقوم في الوقت الراهن بتعيين ”دبلوماسي كبير لشئون الطاقة“ في محاولة للاستفادة مما لدينا من إنتاج الطاقة الجديدة ووضع آليات لتعزيزه للدخول في المنافسة مع البلدان الأخرى المنتجة للنفط، وسمّت إدارة أوباما بالفعل «عاموس هوشستاين» للمنصب الجديد.

ورأت أخيراً أنّ “المستفيد الآخر من حرب الأسعار قد تكون هي “شركات النفط الكبرى”، ولن تجد شركات الصخر الزيتي الصغيرة أو الناشئة مكانًا بين هؤلاء العمالقة الكبار. وقد صرح الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل» بأن شركته قد تتحمل انخفاض الأسعار إلى 40 دولار للبرميل. لذا؛ فإنه وبعبارة أخرى ستكون تلك النسور الجارحة قادرة على الانقضاض على منتجي الصخر الزيتي الصغار وإغراقهم”.

وكان وزير النفط السعودي علي نعيمي قد فجّر مفاجأة من العيار الثقيل خلال مؤتمر صحفي شارك به على هامش قمّة أوبك للنفط في فيينا بإعلانه أنّ السعودية على استعداد لبيع النفط لإسرائيل. وقال الوزير نعيمي إن بلاده “تريد أن تربح في سوق النفط، وهي على استعداد لبيع النفط لأي بلد كانت ومنها إسرائيل”.