التوزير على قدر الولاء، قاعدة حكمت معادلة التعيين والإعفاء في المملكة السعودية..
وزراء أحيلوا على التقاعد بناء على تطليبهم من الجهات العليا، ووزراء آخرون ورثوهم وسيحالون في نهاية الخدمة على التقاعد..تغيّرت الوجوه وبقيت السياسة على حالها، ولا علامة فارقة في التشكيلة الجديدة سوى الغلبة النجديّة..وفي كل الأحوال، إنها تشكيلة ليس فيها جديد لا للناس ولا للديمقراطية، فهي مصمّمة لخدمة أهل الحكم..مع تعازينا لمن أعفي ومن عُيِّن..
في الدوحة قمة اللا مفاجئات، لا ينتظر المواطن الخليجي معجزة ولا خرقاً في جدار اليأس من أنظمة هرمة يسوسها الجشع ويحدوها الهلع، ولا يرتجى من صنّاع سياساتها سوى الخيبة والضياع..
هلّلوا لمصالحة بعد مخاصمة على قضايا الآخرين، وحين اجتمعوا حقّقوا أحلام الأبعدين، وأما المواطنون فلهم سقط متاع قادة همّهم كيف يبقون على عروشهم أجلاً أطول..فيا قمة ضحكت من زيفها القمم..