الأردن/ نبأ – حاول ملك الأردن، عبد الله الثاني، تبرئة السعودية من محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرض لها حكمه في تموز/ يوليو 2021، فزعم، خلال لقائه وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، أنَّ المملكة “دعمت” بلاده في “قضية الفتنة”.
وقال الديوان الملكي الأردني، عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، إنَّ الملك، الذي التقى ابن فرحان في عمّان، “ثمَّن موقف السعودية الداعم للمملكة في مواجهة مختلف التحديات، وبما فيها قضية الفتنة التي وأدها الأردن في مهدها”، في إشارة منه إلى قضية الانقلاب الأخيرة في البلاد.
جلالة الملك عبدالله الثاني يستقبل وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود ويثمن موقف المملكة العربية #السعودية الداعم للأردن 🇸🇦🇯🇴#الأردن pic.twitter.com/TFaGeZg30l
— RHC (@RHCJO) August 3, 2021
وكان ملك الأردن قد ألمح، يوم 26 تموز/ يوليو 2021، إلى ضلوع السعودية بمحاولة الانقلاب الفاشلة ضده، قائلاً، في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” التلفزيونية الأمريكية، إنَّ “الجميع يعرف أنَّ باسم عوض الله (المتورط في محاولة الانقلاب) الذي عمل في السابق في الأردن، هو مستشار رفيع المستوى في السعودية، ويحمل جوازَي سفر سعودياً وأمريكياً”، مؤكداً “وجود ارتباطات خارجية بما يخص هذه القضية”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد كشفت، في أواخر تموز/ يوليو 2021، عن ضغوط شديدة مارستها السعودية على الأردن لوقف محاكمة باسم عوض الله، رئيس الديوان الملكي السابق، والذي تمت محاكمته بتهم التحريض على نظام الحكم ومحاولة الانقلاب على الملك.
وأصدرت محكمة “أمن الدولة” الأردنية حكماً بالسجن 15 عاماً بحق عوض الله والشريف حسن بن زيد، وهما المتهمان الأساسيان في القضية، برغم أنَّ التهم فيها شملت أيضاً وليّ العهد السابق، الأمير حمزة، الذي وُضع قيد الإقامة الجبرية لكنه لم يُحاكم.