نبأ – قالت جمعيّة “الوفاق” المُعارِضة إنّ “النّظام البحرينيّ يستعيد عبر صحفه وإعلامه وسماسرته، خلال هذه الفترة الحديث عن أحداث عام 2011، ويحاول حجب أيّ حديثٍ عن الحاجة للإصلاح السياسيّ الشّامل”.
وأشارت الجمعيّة، في بيانٍ أصدرته يوم 25 أغسطس/ آب 2021، إلى أنَّ “كلّ ما يتمّ تصديره من عناوين مؤزّمة، يؤكّد أنّ عقليّة الهدم والقتل والإقصاء والتطهير الطائفيّ والإرهاب الرسميّ الذي سيطر على مفاصل البلد، تبرز اليوم مجدّداً، لأنّها لم تشبع من المال والدّم، وتريد المزيد وتتحسّس مصالحها غير الوطنيّة عند الحديث عن حاجة البلد للإصلاح، الذي أصبحت رقعة المطالبة به أكبر عمقًا، وإن حاول النّظام إغماض عينه عن الحقيقة”.
وأكّدت أنَّ “أحداث عام 2011، فيها حقائق وثّقها تقرير السّيد بسيوني (اللجنة المستقلّة لتقصّي الحقائق)، وعشرات التقارير الدوليّة وعلى رأسها تقارير الأمم المتّحدة، والمفوضيّة السّامية لحقوق الإنسان وخارجيّات الدّول الكبرى، مثل الخارجيّة الأمريكيّة والبريطانيّة والدّول الأوروبيّة وغيرها ومئات المنظّمات، والتي أكّدت أنّ البلد لا يسير في الطّريق الصّحيح، وأنّ الحل في العدالة والحوار والإصلاح السياسيّ الشّامل”.
واعتبرت “الوفاق” أنَّ “إعادة الحديث الآن من قبل الأجهزة الإعلاميّة الرسميّة، ومحاولة رسم صورة شبيهة بحفلة عام 2011، أمر يستحقّ الشّفقة على مروّجيه ومن يقف خلفهم”، موضحة أنّ “عقليّة عام 2011 التآمريّة الدمويّة الطائفيّة المرتزقة ما زالت تستعيد الحديث للهروب من الاستحقاقات الطبيعيّة”.
ورأت الجمعيّة أنَّ “المواطن البحرينيّ لم يعد مقتنعاَ بالواقع الحكوميّ والبرلمانيّ والقضائيّ والسياسيّ في البحرين، وأنَّ أهل البحرين يتطلّعون ويتوقون لواقع جديد وتحوّل كبير في المشهد السياسيّ برمّته”.