أغرق أهلُ الحكم الأسواقَ العالمية بالنفط، فانهارت أسواقُ الأسهم في الداخل، وتجاوزت خسائرُ المضاربين بأرزاقهم 145 مليار دولار خلال أشهر ثلاثة..
ولاتزال وتيرةُ الانهيار متواصلة.. فهناك من لا تعنيه لُقمةُ مواطنيه.. فقرر خوضَ حربِ النفط في الخارج الى ما لا نهاية وإن أدّى ذلك الى هلاك الحرث والنسل، ولسانُ حال أهل الحكم: علينا وعلى أعدائنا..
المقامرةُ بأرزاق الناس تهدّد معاش الناس وأمنِهم، وجوابُ أهل الحكم ليس حلاً اقتصادياً ولا اصلاحاً سياسياً بل المزيدُ من القمع، وعلى الناس أن يختاروا بين الفقر والموت..
في الخارج، بدا الربيعُ العربي حلماً وتبخّر، فأرباب الاستبداد يُعدّون أنفسَهم لعودة جماعية في مصر وتونس، فيما تفتك الأزمةُ بليبيا وسوريا..
وفي البحرين ثورةٌ شعبية يتكالب عليها الصديقُ والغريب كي لا ينالَ ثوّارُها بعضاً من حقوقهم، والأملُ معقودٌ بناصية الثورة اليمنية التي قد تحققُ ما عجز العربُ عن تحقيقه في ثوراتهم كافة..