سوريا / نبأ – يقترب الجيش السوري أكثر من أي وقت مضى من اطباق الحصار على المسلحين داخل الأحياء التي يسيطرون عليها في مدينة حلب.
التقدم الذي أحرزه الجيش في الساعات الأخيرة يأتي استكمالا لمخطط قطع خطوط امداد المسلحين المتواجدين داخل المدينة تمهيدا لاستعادة هذه الأجزاء من ثاني أكبر المدن السورية.
المرصد السوري المعارض قال أن الجيش سيطر على منطقة مزارع الملاح الاستراتيجية غرب حندرات باتجاه مفرق الكاستلو، وذلك بعد معارك ضارية اسفرت عن مقتل 34 مسلحا بحسب المرصد.
أهمية ما قام به الجيش السوري تتمثل في قطع أحد أهم خطوط المسلحين التي تربطهم بقرى الريف الحلبي، ليتبقى أمامهم خط امداد واحد يصل مخيم حندرات حيث التواجد الكبير للمجموعات المسلحة، مع بلدة حريتان في ريف حلب الشمالي.
هذه التطورات تأتي بالتزامن مع مواصلة المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي مستورا جهوده لوقف القتال في مدينة حلب.
جهود وصفها محللون بأنها محاولة لقطع الطريق على النظام السوري للتقدم أكثر في المدينة، بينما لم يعطها آخرون سوى بعدها الانساني المعلن.
الى الآن لم تخرج اشارات واضحة تنبئ عن تسهيلات جدية في طريق الرجل.
الا أن دي مستورا مستكملا جولاته على العواصم المؤثرة في الصراع السوري يحط في الرياض الاثنين، لعرض مبادرته على السعوديين على أمل حصوله على دعم المملكة، فالرجل يعرف جيدا مدى تأثير الرياض على بعض الفصائل الارهابية في الشمال السوري، خاصة بعد الحديث عن عدم تجاوب هذه الفصائل مع مقترح المبعوث الدولي.