تسألون عن داعش وتنسون العقيدة الداعشية المتفشية في مملكة التوحيش المسؤولةِ عن صنع التنظيمات الإرهابية المنتشرة في أصقاع الأرض!
بالأمس، كان دعاةُ التوحّش يستعرضون فتكاً وترويعاً في قارات العالم، لأن حماةَ التوحيد آلوا على أنفسهم إلاّ أن يزرعوا الرعبَ في نفوس أعداءٍ افتراضيين لا ذنب لهم سوى أن أدعياءً سطوا على العهدة النبوية وعبثوا بها وجعلوا من الدين غطاءً لتفريغ هلوساتهم بسفك دم منْ يعترض طريق غرائزهم..
المفتي العام الموكلِ بحراسة الشريعة يطالب الشيخ أحمد الغامدي بالتوبة حتى لا يطاله حكمَ الردّة عن الدين والنار وبئس القرار..ثم يسألون لماذا ينشأ داعش، ولماذا يُقتل الأبرياء، وتشتعل الفتن..أليس بهكذا أحكام تسلّحَ الداعشيون والقاعديون ممنْ اعتنقوا عقيدةَ التوحيد وراحوا يزرعون الموت في كل أرض يطؤوها.. أليس بهكذا أحكام تشوّهت صورةُ الاسلام، وعاد الإلحاد إلى جزيرة العرب وكره الناسُ المشايخَ والدعاة..
وفي الأخير نسأل: ألم يكن أجدى بالدولة تكريمُ الغامدي بدلاً من التعريض به، ومن قِبل أعلى سلطة دينيةٍ في مملكة القمع؟!