تقرير | إزدياد المعتقلين السياسيين دفع السلطات لحبسهم في سجون الجنائيين

السعودية / نبأ – أعلنت مديرية السجون في المملكة أنها ستفتتح خلال الثلاثة أشهر القادمة سجنا جديدا يتسع لـ ٩٥٠٠ نزيل. وقال الناطق باسم “المديرية” العقيد أيوب بن نحيت في تصريح نشرته صحيفة الاقتصادية الأحد، ١٤ ديسمبر، أن السجن تمّ إنشاءه وفقا للمقاييس الأميركية.

وذكر ابن نحيت أن السجن الجديد سيكون ضمن مجمع سجن الحائر الذي يقع على بعد ثلاثين كيلوا مترا جنوب الرياض. وسجن الحائر معروف بسمعته السيئة في التقارير الحقوقية، ويُعرف بأنه المعتقل السياسي في العاصمة الرياض، وقُتل فيه أكثر من خمسين سجينا في ٢٠٠٣ في حادثة حريق، بحسب السلطات السعودية.

والسجن السياسي الجديد هو الخامس من نوعه في المملكة السعودية الذي يتم إنشاءه منذ ٢٠١٠، إذ أُعِلن رسميا خلال ذلك العام عن افتتاح أربعة معتقلات تُشرف عليها المباحث العامة (السياسية) في مناطق مختلفة، إحداها على مدخل الرياض الشرقي.

وكانت الحكومة السعودية اضطرت خلال الأعوام الماضية، وبعد التوسع في حملات اعتقالات النشطاء والمطالبين بالإصلاحات السياسية، إلى إيداع النشطاء في سجون المتهمين بجرائم جنائية، مثل سجن الملز الذي يُعتقل فيه قيادات جميعة (حسم) الدكتور عبدالله الحامد والدكتور محمد القحطاني، إضافة إلى الناشط وليد أبو الخير، وجميعهم يقضون أحكاما بالسجن تتراوح ما بين أحد عشر عاما إلى خمسة عاماً.

ومن ناحية أخرى، كانت المملكة السعودية أعلنت في ديسمبر العام الماضي إنشاء ثلاثة عشر سجناً للمتورطين في القضايا الجنائية، ويأتي هذا الإعلان في ظل ارتفاع معدلات الجريمة في البلاد خلال العشر سنوات الماضي، بحسب هيئة التحقيق والإدعاء العام، إذ تم القبض في ٢٠١٠ فقط على مئة وأربعة آلاف شخص متورطين في قضايا مختلفة، منها قتل وسرقة واغتصاب، فيما كشفت دراسة صدرت الشهر الماضي أن تسعة آلاف سيارة سُرقت في السعودية العام الماضي، أي بمعدل واحدة كل ستين دقيقة، ولم يتم إعادة إلا أربعة وستين المئة منها إلى أصحابها.