السعودية/ نبأ- أعدت حملة "السكينة" دراسة تحليلية نفسية حول مقطع فيديو منسوب إلى "تنظيم الدولة" المعروف إعلاميًّا بـ "داعش"، يظهر عناصر التنظيم أثناء تعذيبهم مقاتلي جبهة النصرة.
وحسب صحيفة "الحياة" السعودية، اليوم الأربعاء، فإن مقطع الفيديو (اضغط للمشاهدة) يظهر شخصين يحملان الجنسية السعودية ضمن الأفراد الذين تعرضوا للتعذيب.
وشددت الدراسة على أن تنظيم "داعش" صُدم في محاولاته لتنفيذ عمليات كبرى في السعودية، كما فشل فشلاً ميدانيًّا وفكريًّا، فاضطر إلى عمليات فردية باهتة.
وقالت الدراسة إن المقطع يوضح تفنُّن مقاتلي "داعش" في إذلال أعضاء "النصرة"، بإخضاعهم في حلقة دائرية في أحد السجون، وجعلوهم يصفع بعضهم بعضًا مرددين: "الجولاني مُرتد"، فيما أجبروهم على قول "دولة الخلافة باقية".
واعتبرت حملة السكينة أن هذه المشاهد "السادية" وغيرها، تأتي لضعف الشخصية وشعور بالنقص والدونية؛ إذ إن الشخصية المكتملة الواثقة لا تجنح إلى التعبير بالتعذيب والإهانة والإذلال.
وأضافت أن الشخصية "الداعشية" التي وصفتها بـ"الناقصة"، تحاول ملء هذه الفراغات بالتعويض بظهور الألم لدى الآخرين الذين هم في وضع ضعيف تحت أيديهم؛ فالسلاح الذي بأيديهم ليس علامة قوة بل أكسبهم سلطة جسدية حسية وقتية.
وأوضحت أن الواقع الشخصي لمن يقوم بالتعذيب مضطرب ومؤلم وقاسٍ؛ إذ إن ممارسة لذة التعذيب وتشويه الأجساد تعود لأشخاص قادمين في الغالب من تراكمات بيئية واجتماعية مؤلمة وقاسية جعلتهم مضطربين.
ولفتت إلى ضعف التدين والورع وظهور نزعة الانحلال الديني، بيد أن النفوس السوية المستقيمة تترفع عن مثل هذه الأفعال التي تخالف الدين والخلق والشهامة والعقل الصحيح والفطرة السليمة.
وقالت الدراسة: "إن هذا الجيل من الغلاة المقاتلين يعيشون حالاً ضخمة من الوهم المسيطر على عقولهم، تتلخص في وهم الخلافة ووهم السلطة ووهم القوة، كما أسهم الإعلام العالمي في النفخ في هذا البالون".