لبنان / نبأ – عن واقع الديمقراطية وحقوق الإنسان بعد الربيع العربي أقام المنتدى الثقافي التقدمي في بيروت ندوة بمشاركة عدد من النشطاء في البلدان التي شهدت انتفاضات خلال السنوات الثلاث الماضية.
من مصر تحدث الناشط في حركة ستة أبريل رامي السويسي وتطرّق إلى أحداث ما قبل الثورة المصرية مؤكدا أن الثورة ليست وليدة العام ألفين وأحد عشر. السويسي أوضح أن شكل الديمقراطية الذي يريده المصريون بعيدٌ كل البعد عمّا أفرزته الأوضاع الراهنةوالذي يضع المصريين بين خياري الدولة الإسلامية أو العسكر مشيرا إلى أن الثورة سعت إلى أن ينتج المواطن لأجل الوطن دون مقابل.
السويسي رفض المقولات التي ربطت بين الثورات العربية والمخابرات الأمريكية، مؤكدا إنها ناتجة عن كتلة من القمع والفقر في البلدان العربية.
من جهته أعتبر المحامي السوري عادل الشريفي أن الوضع في سوريا يختلف عن باقي البلدان العربية مشيرا إلى الخطر الإسرائيلي والمؤامرات التي سعت إلى إنهاء التوازن الإستراتيجي في المنطقة.
الشريفي قال بأن مصطلحات الربيع العربي في سوريا هي أباطيل لم تحرك الجماهير وهذا ما جعل القائمين على الخطط يلجأون إلى إثارة النعرات الطائفية، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الحرب الحرب. الناشطة التونسية رؤى الصغير تحدثت عن تاريخ الإنتفاضات الشعبية في تونس. ورغم ما وصلت إليه الحال في بلادها أكدت الصغير على شرعية المطالب التي خرج من أجلها التونسيون.
الصغير أشارت إلى الخشية من أن تكون المرحلة الإنتقالية لنقل مشاكل الثورة من ما قبل الثورة إلى ما بعدها، وأكدت أن التشويه في الإعلام أدى إلى واقع عنفي وإغتيالات سياسية معتبرة أن حزب النهضة الحاكم هو نفس الأطراف المتطرفة وعن الثورة البحرينية تحدث الكاتب الصحافي نادر المتروك.
المتروك أشار إلى أن العائلة الحاكمة لم تنجح في إقامة علاقة طبيعية مع المواطنين ما جعلها تفشل في الحصول على شرعية في الحكم، وأكد المتروك أن النظام أصيب بطلقتين مميتين هما فقدان الشرعية الدستورية وإضمحلال الشرعية الشعبية، وقال بأن النظام ينفذ خطة تجميلية متواصلة، إلا ان استمرار الثورة جعلت النظام يلجأ إلى الإستعانة بالدول الخليجية والقوات الأميركية والاتفاق مؤخراً على إقامة القاعدة البريطانية.