نبأ – خرج عشرات الآلاف من السودانيين، يوم الأحد 19 كانون أول/ديسمبر 2021، في مسيرات حاشدة في العاصمة السودانية الخرطوم للمطالبة بالحكم المدني.
وتحرَّكت المسيرات في ظل انتشار مكثف من قوات الأمن التي أغلقت عدداً من الجسور والطرق الرئيسة المؤدية إلى وسط الخرطوم في محاولة لمنع تقدم المسيرات، وقمعت آلافاً من المشاركين فيها ممن تجمعوا قرب القصر الرئاسي في العاصمة مستخدمة الغاز المسيل للدموع بكثافة ضدهم، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق وإغماء.
ورفع المحتجون شعارات أكدت عزمهم الاستمرار في الاحتجاج حتى الوصول إلى حكم مدني كامل، ومحاسبة من تسببوا في قتل المحتجين، وتوحيد الجيش السوداني وحصر مهامه في حماية أراضي البلاد ودستورها.
ويشهد السودان، منذ 25 تشرين أول/ أكتوبر 2021، احتجاجات رفضاً لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك من منصبه، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها “انقلاب عسكري”.
وفي 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2021، وقّع البرهان، وهو رئيس “المجلس الانتقالي” أيضاً، وحمدوك، اتفاقاً سياسياً يتضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل “حكومة كفاءات”، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سوياً لـ “استكمال المسار الديمقراطي”، وفق وكالة “الأناضول” للأنباء.
وتُواصل “لجان المقاومة” و”تجمُّع المهنيين” وقوى سياسية أخرى الدعوة إلى مظاهرات رفضاً للاتفاق الموقع بين البرهان، وحمدوك.