رئيس الوزراء السوداني المستقيل، عبد الله حمدوك (بي بي سي)

السودان | حمدوك يستقيل.. ويتنبئ بـ “أزمة شاملة”

نبأ – قدَّم رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، استقالتَه رسمياً من منصبه، وعلَّل ذلك بأنَّ “حلَّ الأزمة في السودان لن يكون إلا بجلوسِ جميعِ الأطراف إلى طاولة المفاوضات”.

وأشار حمدوك، في خطاب استقالته، إلى “فشله في جمعِ كلّ مكوِّنات الانتقال للوصول إلى رؤيةٍ موحّدة”، مبيّناً أنَّ “الأزمة اليوم هي أزمة سياسة في المقام الأول، ولكنّها تتحوّر وتتمحور تدريجاً لتشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وفي طريقها لتُصبح أزمة شاملة”.

وجاءت استقالة حمدوك بعد أسابيع من إعادته إلى منصبه في إطار اتفاق سياسي مع “مجلس السيادة” الذي يتزعمه عبد الفتاح البرهان، وفق “سي أن أن”.

ويشهد السودان، منذ 25 تشرين أول/أكتوبر 2021، احتجاجات مستمرة تُطالِب بحكم مدني وترفض الحكم العسكري من قبل المجلس الذي قاد انقلاباً على اتفاق سابق لتقاسم السلطة مع حمدوك، جرى في اليوم نفسه، وتضمَّن فرض حال الطوارئ ثم تراجع عنه، في الشهر التالي تشرين ثاني/نوفمبر 2021.

ويوم الأحد 2 كانون ثاني/يناير 2022، خرج آلاف السودانيين في مظاهرات سارت في اتجاه القصر الرئاسي في الخرطوم أُطلق عليها “مليونية الشهداء”، متحدِّين الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن، وسط انقطاع كامل جديد للاتصالات وانتشار كثيف للجنود المسلحين، بحسب موقع “فرانس 24” الإلكتروني.

وقُتل متظاهران على الأقل فيما كانا يشاركان في مظاهرات في أم درمان في الضاحية الشمالية الغربية للخرطوم، حسب ما أكدت “لجنة الأطباء المركزية” المناهضة للانقلاب.