نبأ – خرجت مظاهرات عدة في العاصمة الخرطوم ومدن سوادنية عدة تحت شعار “مليونية 30 يناير”، رفضاً لاستمرار الحكم العسكري في البلاد، واجهتها قوات الأمن بالرصاص وقنابل الغاز المُدمِع، مما أسفر عن مقتل متظاهر وإصابة عشرات آخرين.
وأكدت “لجنة أطباء السودان المركزية” مقتل متظاهر بعد إصابته برصاصة في الصدر أثناء تفريق قوات الأمن للمظاهرات في الخرطوم، فيما وقعت مطاردة واشتباكات بين عناصر الأمن والمتظاهرين في منطقة “الخرطوم بحري”، أوقعت إصابات عدة بين المتظاهرين، حسب ما ذكرت قناة “الجزيرة” التلفزيونية.
وخرج المتظاهرون في مناطق عدة من العاصمة الخرطوم وفي أحيائها بدعوة من “تنسيقيات لجان المقاومة”، كما لبى الدعوة إلى التظاهر مواطنون في كل من مدن الأبيض في شمال كردفان، وبورتسودان في ولاية البحر الأحمر، ونيالا في ولاية جنوب دارفور.
وطالب المتظاهرون بعودة الحكم المدني الديمقراطي ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وقتل المتظاهرين، ووقف التعرض للمظاهرات السلمية.
الخرطوم | انسحاب ثائرات وثوار مرفوعي الرؤوس من محيط شارع القصر ووسط الخرطوم وفقاً لتوجيهات اللجان الميدانية للجان المقاومة في مليونية الثلاثين من يناير المجد للشهداء ووافر الشفاء للمصابين والجرحى.
الأحد ٣٠ يناير ٢٠٢٢م #مليونية30يناير #ما_بتحكمونا #لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية pic.twitter.com/SQ1qBrF9SR
— Eltayeb Elmosharaf (@Elmosharaf_E) January 30, 2022
ومنذ تشرين أول/أكتوبر 2021، يشهد السودان أزمة سياسية ومظاهرات تُطالب بحكم مدني ووقف حكم العسكر الذي يقوده رئيس “مجلس السيادة” عبد الفتاح البرهان وسيطرته على مؤسسات الدولة، الذي بدأ بانقلاب يوم 25 تشرين أول/أكتوبر 2021، ثم أعلن البرهان “تراجعه” عنه في تشرين ثاني/يناير 2022.
ويوم 3 كانون ثاني/يناير 2022، قدَّم رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، استقالتَه رسمياً من منصبه، وقال، في خطاب استقالته، إنَّ “الأزمة اليوم هي أزمة سياسة في المقام الأول، ولكنّها تتحوّر وتتمحور تدريجاً لتشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وفي طريقها لتُصبح أزمة شاملة”.
وجاءت استقالة حمدوك بعد أسابيع من إعادته إلى منصبه في إطار اتفاق سياسي مع “مجلس السيادة” الذي يتزعمه عبد الفتاح البرهان.