البحرين / نبأ – بعد أسبوع من تسليم السلطات التايلندية المواطن البحريني علي هارون إلى البحرين، أقامت العائلة وناشطون اعتصاماً تضامنياً أمام منزل العائلة ببلدة بني جمرة، وخلال الاعتصام كشفت العائلة بأن اتصالاً ورد من ابنها علي، وأبلغهم فيه بأنه بخير، ومؤكدا على صموده رغم كلّ المحن التي قاساها من قبل قوات النظام البحريني.
وخلال الاتصال كشف علي هارون بأنه تعرّض للتعذيب منذ أوّل يوم لاعتقاله على أيدي الشرطة التايلندية، وقال بأنه ذاق الويلات منها على حد وصفه، مشيراً إلى أنه كان مكبّل الأيدي والأرجل طوال فترة اعتقاله في تايلند، وكان يُقاسي خلال ذلك آلام التعذيب.
علي أبلغ عائلته بأن وجبات التعذيب تواصلت بعد مجيء الضبّاط البحرينيين إلى بانكوك، يوم الاثنين في الخامس عشر من ديسمبر الجاري.
وأشار علي إلى أنه حاول المقاومة لمنع تسليمه إلى السلطات البحرينية، حيث تمنّع عن ركوب الطائرة لثلاث مرات، في حين كان يُوجّه له الضرب الشديد في كلّ مرة، وهو على سلّم الطائرة، إلى سقط على الأرض من شدّة الضرب، علماً أنه كان مكبّلا أثناء ذلك، وقام الضباط بتخديره قسراً وإركابه الطائرة وهو مغمى عليه.
وخلال الوقفة التضامنية، أكد والد المختطف هارون أن المحققين ثاروا غضباً بعد أن لمسوا الصمود الذي أبداه علي، الذي كان يتعمّد إلقاء الأشعار الثوريّة على مسامعهم، وهم يلقون عليه العذاب والشتائم.
من جهتها ألقت أم المختطف علي هارون بعض الأبيات الشعرية المؤثرة.