سوريا / نبأ – أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو ستقوم بإرسال دعوات لفصائل المعارضة السورية من أجل المشاركة في إجتماع تشاوري لتبني موقف موحد.
وقال الناطق باسم الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش إن بلاده تعوّل على جمع ممثلي المعارضة في إجتماع موسكو المقرر عقده الشهر المقبل، وأضاف أن ممثلي الحكومة سينضمون إلى حوار غير رسمي مع المعارضة حالما تتفق الأخيرة على موقف موحد، موضحاً أن الحوار سيكون تشاورياً وغير رسمي في المرحلة الأولى، وكشف أن وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد سيشاركان كممثلين عن الحكومة.
وأوضح المتحدث الروسي بأن الرئيس بشار الأسد لن يشارك في الحوار، لأن طبيعة اللقاء لا يتطلب مشاركته، بحسب تعبيره.
وكان نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف اقترح إستضافة موسكو لإجتماع يضم مختلف أوساط المعارضة السورية الداخلية والخارجية في العاصمة موسكو أواخر شهر يناير المقبل قبل لقاء محتمل مع ممثلين عن الحكومة. إلا أن بوغدانوف استدرك بأن بلاده لا تبني توقعات كبيرة على هذه اللقاءات.
في هذا الإطار رأى مراقبون أن عقد هذا الحوار في موسكو يشكل نجاحا للدبلوماسية الروسية التي قادها وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف الذي زار المنطقة وتنقل في عواصمها، والتقى معظم فصائل المعارضة السورية في الداخل والخارج، وقبل هذا وذاك التقى الرئيس بشار الاسد لعدة ساعات. واعتبر هؤلاء ان هذه الدبلوماسية ما كانت لتنجح لولا فشل الرهان الاميركي على اسقاط النظام في دمشق.
ورغم ان فرص نجاح الحوار في موسكو اكبر من تلك التي كانت متوقعة لمؤتمر جنيف الا ان هناك صعوبات جمة ليس تنافس وتناحر الفصائل المعارضة الا جزءا منها، عدا عن ان التنظيمات الارهابية هي التي تمتلك القوة الاكبر على الارض.
وفي سياق الحديث عن ارتفاع فرص النجاح تبرز مسألة تأكيد القيادة الروسية على ان هذا الحوار ينطلق على اساس عدم تقديم اي طرف من الاطراف شروطا مسبقة، كذلك فإن نائب وزير الخارجية بوغدانوف كان عمل بجدّ في سبيل الوصول الى هذا الحوار من خلال زياراته المكوكية لمسؤولي المنطقة.