تركيا/ نبأ – أعلن وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، يوم الخميس 31 آذار/مارس 2022، عن أنَّ هناك “خطوات مهمة” في طريق تطبيع العلاقات بين بلاده والسعودية.
وقال جاويش أوغلو، خلال لقاء تلفزيوني، إنَّ نظيره السعودي فيصل بن فرحان أعلن في وقت سابق عن أنَّه يعتزم زيارة تركيا، وأشار جاويش أوغلو إلى أنَّه “لم يتمَّ التخطيط لهذه الزيارة بعد بسبب الزخم الموجود في الحراك السياسي”.
وأشار إلى أنَّه التقى ابن فرحان يوم 22 آذار/مارس 2022 على هامش اجتماع “منظمة التعاون الإسلامي” الذي عُقد في في العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وتزامن إعلان وزير الخارجية التركية مع طلب المدعي العام في تركيا وقف إجراءات محاكمة قتلة الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، الذي تم اغتياله في القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 تشرين أول/أكتوبر 2018.
وذكرت وسائل إعلام تركية أنَّ المدعي العام طالب بوقف المحاكمة ونقل ملف القضية إلى السعودية وترحيل المشتبه فيهم بقتل خاشقجي إليها.
وندَّدت خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي، بطلب المدعي العام التركي إغلاق قضية القتل في بلاده وتحويلها إلى السعودية.
وقالت جنكيز، في تغريدة عبر “تويتر”، إنَّ “النظام الذي يتم فيه طرح المصالح المادية كثيراً، سينفجر في النهاية. لأنَّه يتعارض مع الطبيعة البشرية”، معتبرة أنَّ “هناك معضلة تواجه الإنسانية من خلال الاختيار بين الرغبة في العيش كإنسان فاضل أو بناء حياة من خلال جعل المصالح المادية فوق كل أنواع القيم”.
It is an exemplary situation in terms of showing the dilemma facing humanity in the modern era. Which of the two will we choose? To want to live like a virtuous human being or to build a life by holding material interests above all kinds of values. #justiceforjamal
— Hatice Cengiz خديجة (@mercan_resifi) March 31, 2022
وقُتل خاشقجي، وقُطعت أوصاله، داخل قنصلية السعودية في اسطنبول، يوم 2 تشرين أول/أكتوبر 2018، عندما كان يسعى إلى استخراج أوراق شخصية، وفقاً للاستخبارات التركية التي قدمت أدلة تثبت تورط فريق من عناصر من الاستخبارات السعودية بقتل خاشقجي، وجَّهم إلى ذلك سعود القحطاني، مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهم وصلوا إلى اسطنبول في اليوم نفسه لمقتله.