تقرير | الأراضي المسلوبة في المملكة.. استعادة ملياري متر من الأراضي تكفي لإسكان 15 مليونا


السعودية/ نبأ (خاص)- إستعادت الحكومة السعودية أراضي شاسعة تم الإستيلاء عليها عن طريق التحايل ما أثار التساؤلات حول من يتحمل المسؤولية في بلد يعاني من أكبر مشكلة إسكان.

مليارا متر من الأراضي المسلوبة إستردتها الدولة التي تعاني من أكبر مشاكل في الإسكان .

الجهات الحكومية في المملكة أعلنت سعودية استعادتها لأراضي بيضاء في مختلف المناطق من الممكلة.

مصدر مطلع أكد أن وزارة العدل تعمل في الوقت الراهن على إجراءات لتسليم المساحات المستعادة إلى وزارة الإسكان للاستفادة منها في تنفيذ مشاريعها، خصوصا أن معظم تلك المساحات التي تم الإستيلاء عليها عن طريق التحايل؛ تقع في النطاق العمراني

إقتصاديون أكدوا أن الأراضي التي إستردتها الدولة تكفي لسكن خمسة عشر مليون مواطن فيما سجلت الوزاة مايقارب سبعمئة ألف مستحق لطلبات الإسكان، حيث تقدر المساحة المطلوبة من الأراضي لمشاريع السكن حاليا بمئتين وعشرين مليون متر مربع.

ويعد قطاع الإسكان في المملكة من أبرز المشاكل الإقتصادية والإجتماعية، حيث أكدت المعطيات أن سبعة وستين بالمئة من المواطنين في المملكة يبحثون عن بيوت لائقة، وأن سبعة وثلاثين بالمئة منهم لا يملكون سكنا، بينما يعيش ثلاثون بالمئة في بيوت غير لائقة منها ما يقع في محيط العشوائيات.

ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي أعربوا عن سخطهم بالإشارة إلى أن المملكة من الدول الأغنى في المنطقة، إلا أن الكثير من مواطنيها لا يجد مكاناً للسكن الملائم.

وتساءل المغردون عن السارقين الحقيقيين للأراضي التي تمّ استردادها، كما سألوا عن الأراضي المسروقة وفيما إذا كان سيتم تعويض المواطنين الذين سُرقت منهم. بعض المغردين قالوا بأنه في حال تمّ الكشف عن الأموال المسروقة بالفعل، فإنه من غير المستبعد أن تكفي ملايين الأسر الفقيرة، فيما أكّد مواطنون إلى أن سرقة الاراضي مسألة قديمة وأن ما يحصل اليوم هو أيضاً سرقة لعقود ولمشاريع ولعمولات خاصة بصفقات وهمية محسوبة على الدولة
‏ ‏وأشات التغريدات إلى أن معظم الإعلاميين والصحافة يعلمون منْ يتحمل مسؤولية هذه الصفقات الوهمية ومن يقف وراء الإستيلاء على الأراضي إلا أنهم يمتنعون عن الكلام خشيةً من فقدان مناصبهم، كما أبدى ناشطون غضبهم من كون المواطن مسكون بهموم الإيجار بينما الأراضي داخل الشبوك التي يسيطر عليها الأمراء تظلّ حرة طليقة بيد الفساد.