السعودية / نبأ – دان الباحث السياسي السعودي الدكتور فؤاد إبراهيم إعتقال السلطات البحرينية أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان معتبراً الخطوة “خرق كبير من قبل النظام الخليفي”، قائلاً أنّ القرار “ينطوي على قرار بتجاوز الخطوط الحمراء”.
وإعتبر إبراهيم في سلسلة تغريدات على حسابة في تويتر أنّ “النظام الخليفي، وبغطاء سعودي وأوروبي، بات يتصرف أسوأ مما كان وقت كذبة الإصلاحات”، بحسب تعبيره، معتبراً النظام البحريني “بأنه أسوأ الأنظمة الشمولية في الشرق الأوسط، وأن الغطاء السعودي والأوروبي يزيده قبحاً على رعونة”.
ورأى إبراهيم أنّ الإعتقال هو بمثابة “إعلان النظام الخليفي موت الحياة السياسية، وإدخال البحرين في المجهول، وإغلاق الأبواب بإحكام أمام الحل السياسي”، معتبراً في تغريدة سابقة أنّ “الانتخابات مسرحية فاشلة كفشل النظام”.
ورأى الباحث والمفكر السياسي أنّ صمت “بريطانيا والولايات المتحدة على اعتقال الشيخ علي سلمان” ليس إلاّ “مباركة وغطاء لجريمة النظام الخليفي”. وأنّ الإعتقال “يلقي بشكوك حول دعمهما الاستبداد”.
وبشأن الإتهامات الموجهة ضد الشيخ سلمان، قال إبراهيم أنّ “إتهامه بإسقاط النظام واضح الكذب، لأنه يدعو إلى حكومة منتخبة”.
أمّا عن إتهامه بإهانة القضاء، إعتبر ذلك في صميم عمل المعارضة وليس فيه إهانة قائلاً: “نعم القضاء غير نزيه وخاضع للسلطة التنفيذية. وليس في ذلك إهانة، بل من صميم عمل المعارضة”.
وعن تهمة “التحريض على بغض طائفة من الناس”، إعتبر إبراهيم أن هذه التهمة “كذبة خليفية”، مشيراً إلى أنّ “شعار الشيخ سلمان مع إبراهيم شريف هو: إخوان سنة وشيعة، هذا الوطن ما نبيعه”.
أمّا تهمة الإستقواء بالخارج، عدّها أيضاً “كذبة خليفية”، حيث “لم يصدر من شيخ علي سلمان تصريح واحد يدعو فيه لتدخل خارجي، بينما دعا حمد (عيسى الخليفة) إلى عودة بريطانيا” إلى البحرين.
وخلص إبراهيم إلى أن التهم الموجهة إلى الشيخ سلمان “تدين النظام الخليفي، لأنها تكشف عن نكوص خطير عن دعاوى إصلاحية تلطى وراءها لأكثر من عقدين”.