خالد بن سلمان متوسطاً وزير الخارجية الأمريكية ونائبه ويندي شيرمان (وكالة "واس")

السعودية تطالب أمريكا بـ “تعزيز دفاعاتها” لمواجهة إيران

الولايات المتحدة/ نبأ – بحث نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان مع وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن “تعزيز دفاعات السعودية” في مواجهة “برنامج إيران لتطوير الصواريخ البالستية” وما سمُّوهما “رعايتها للإرهاب”، ورحَّب ابن سلمان بالتأكيد الأمريكي حول “تطوير قدرات السعودية العسكرية”.

والتقى ابن سلمان بلينكن، في واشنطن، يوم السبت 21 أيار / مايو 2022، حيث ناقشا “الالتزام الأمريكي الدائم بتعزيز دفاعات السعودية”.

وناقشا “رؤية البلدين المشتركة لمواجهة السياسات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، التي تتضمن التنسيق الأمني والدبلوماسي بين البلدين الصديقين لمواجهة التهديدات الإيرانية، بما في ذلك التعامل مع ملف إيران النووي، وبرنامجها لتطوير الصواريخ البالستية ورعايتها للإرهاب”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.

ورحب ابن سلمان بـ “تأكيد الجانب الأمريكي دعم المملكة فيما يتعلق بتطوير قدراتها العسكرية وتلبية حاجاتها الدفاعية”.

وأتت زيارة ابن سلمان إلى واشنطن في ظل سعي السعودية إلى مصالحة مع أمريكا، التي تحتاج، بدورها، إلى أن تزيد المملكة إمدادات النفط لمحاولة الاستغناء عن النفط الروسي الذي يواجه عقوبات أمريكية وأوروبية جراء الحرب الروسية – الأوكرانية.

ويوم الخميس 19 أيار / أيار 2022، كشف نائب وزير الدفاع السعودي، في تغريدة على “تويتر”، عن أنَّه التقى نظيره الأمريكي لويد أوستن بـ “توجيه من ولي العهد السعودي” محمد بن سلمان.

وقال نائب وزير الدفاع السعودي، في تغريدة ثانية، إنَّه استعرض “العلاقات السعودية – الأمريكية التاريخية الراسخة” و”التنسيق المشترك بين المملكة والولايات المتحدة، وسبل دعمها وتعزيزها في إطار الرؤية المشتركة بين بلدينا الصديقين”.

وفي تغريدة أخرى، قال نائب وزير الدفاع السعودي إنَّه عقد جلسة مباحثات موسعة مع وكيل وزارة الدفاع للسياسات كولن كال ضمن اجتماع لجنة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين وزارتي الدفاع السعودية والأمريكية.

 

وكانت صحيفة “وول تسريت جورنال” الأمريكية قد كشفت عن زيارة سرية قام بها رئيس وكالة الاستخبارات المركزية “سي أي آيه” ويليام بيرنز إلى الرياض، موفداً من الرئيس الأمريكي جو بايدن، للقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وذكر موقع “ذا إنترسبت” الإلكتروني الأمريكي إنَّ بيرنز “ضغط على ابن سلمان في شأن زيادة الرياض لإنتاج النفط وملف المعتقلين وعلاقة السعودية المتنامية مع الصين”.

وتحدَّثت وسائل إعلام أمريكية في الأشهر القليلة الماضية عن قطيعة بين إدارة الرئيس الأمريكي وولي العهد، بعد رفض السعودية زيادة إنتاج النفط لتعويض النقص في السوق جراء الحرب الروسية – الأوكرانية، وجراء التقدم في العلاقات السعودية – الصينية.