الأردن / نبأ – نشرت مجلة دابق التابعة لتنظيم ما يسمى بـ “الدولة الإسلامية” في العراق والشام (داعش)، مقابلة مع الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي سقطت طائرته في الرقة وأسره التنظيم، الأربعاء الماضي.
وأشار خلال المقابلة إلى أنّ “المهمة التي أدت الى سقوط طائرته تم اعلامه بها الساعة الـ4 بعد الظهر، علماً انه “طائرات التحالف تقوم بمسح المنطقة عن اي سلاح مضاد للطائرات قبل تنفيذ الضربات للمواقع التابعة لداعش”، مشيراً الى أنه كان برفقة “طائرات (اف 15) سعودية و(اف 16) اماراتية و(اف 16) مغربية”.
وأضاف: “دخلنا مجال الرقة، أحسست بالصاروخ الذي اصاب طائرتي، الطيار الأردني الآخر في المهمة صدام مارديني، تواصل معي من طائرته وقال لي إنه يرى الدخان يتصاعد من المحرك وتحققت من الأنظمة التي أشارت لي بأن المحرك يحترق وقد تضرر، وبدأت الطائرة بالانحراف عن مسارها عندها قفزت خارج الطائرة، وهبطت في نهر الفرات بمظلتي وعلق مقعدي وظللت مقيدا إلى أن قبض علي من قبل الدولة الإسلامية”.
ولفت الكساسبة أنّ “الطائرات الاردنية تقلع من الاردن، أما الخليجية فتقلع من السعودية الكويت والبحرين، وايضا تقلع من تركيا، والطيران الاميركي والفرنسي يقلع من قاعدة الامير حسن في الاردن وقاعدة موفق السلطي وبعضها من تركيا”، مشيرا الى أن “هناك 200 اميركي في قاعدة السلطي منهم 16 طياراً”، كاشفاً عن “مقتل طيار أميركي بعد تحطم طائرته عند اقلاعها من مطار موفق السلطي بسبب الضباب الكثيف”.
ورداً على سؤال عن معرفته بماذا ستفعل الدولة الاسلامية به، أجاب: “نعم، ستقوم بقتلي”.
وظهر الطيار الأردني المأسور، مرتدياً البدلة البرتقالية اللون، هي نفسها التي ظهر فيها قبله الأجانب الذين قتلتهم (داعش) ذبحاً، ما يعطي مؤشراً فيما يبدو على أن التنظيم قرر قتل الطيار كما فعل بالأسرى السابقين.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه صحيفة (العرب اليوم) الأردنية أن الأردن أبلغ التحالف تعليق مشاركته في الحرب التي يخوضها ضد تنظيم ما يسمّى بـ “الدولة الإسلامية” ريثما تتضح الأسباب وراء سقوط الطائرة الأردنية التي كان يقودها معاذ الكساسبة الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أن لجنة تحقيق رفيعة المستوى شكلت في الغرفة المشتركة لعمليات التحالف للتحقيق بأسباب إسقاط أو سقوط الطائرة الأردنية.