تركيا/ نبأ – دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ولي العهد محمد بن سلمان إلى زيارة أنقرة، مُعبِّراً عن أمله في “استضافته خلال الأيام المقبلة”.
ونقلَتْ وكالة “بلومبرج” الأمريكية للأنباء عن مصدرَيْن تأكيدهما أنَّ “الدعوة التركية قد تُوفّر دفعة كبيرة للعلاقات الثنائية بين البلدينِ”.
وفي نهاية نيسان / أبريل 2022، زار أردوغان السعودية للمرة الأولى منذ 2017، عقب جريمة قتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض في إسطنبول، والتقى الرئيس التركي خلال الزيارة بالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده.
وجاءت زيارة أردوغان كتتويج لمسار المصالحة التركية – السعودية، بعد قيام أنقرة بإغلاق قضية اغتيال خاشقجي ونقلها إلى الرياض.
وجرى قبل الزيارة وخلالها التوقيع على اتفاقات تعاون اقتصادية عدة تطمح إليها تركيا التي تعاني من تضخم في اقتصادها، مما قد يضر بصورة الرئيس التركي قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2023.
جدير ذكره أنَّ خاشقجي قُتل وقُطعت أوصاله داخل قنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 تشرين أول / أكتوبر2018، عندما كان يسعى إلى استخراج أوراق شخصية، وفقاً للاستخبارات التركية التي قدمت أدلة تثبت تورط فريق من عناصر من الاستخبارات السعودية بقتل خاشقجي، وجَّههم إلى ذلك سعود القحطاني، مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهم وصلوا إلى اسطنبول في اليوم نفسه لمقتله.
وتزامنت دعوة أردوغان إلى ابن سلمان مع قرب قيام الأخير بجولة تشمل تركيا واليونان وقبرص والأردن ومصر، حيث سيبحث قضايا إقليمية وعالمية ويوقع اتفاقات في مجالي الطاقة والتجارة.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مصادر قولها إنَّ “المسؤولين السعوديين لا يزالون يناقشون المواعيد المحددة مع الدول التي سيزورها الأمير محمد بن سلمان”.
وقالت المصادر إنَّ زيارة ولي العهد إلى أنقرة قد تتم في أوائل حزيران / يونيو 2022 “على أقرب تقدير”.
اغتيال خاشقجي: “تأثير مرعب”
ورأت “لجنة حماية الصحافيين” الدولية أنَّ “التأثير المرعب لواقعة اغتيال (الكاتب) الصحافيِّ جمال خاشقجي يُسكِت الأصوات المعارِضة للسعودية”.
وذكرَت اللجنة، في بيانٍ، أنَّ “الرياض تستعمل أساليب أكثر تعقيداً لإسكات وسائل الإعلام المستقلّة وتكريسِ القبضة الأمنيّة المشددة”، ولفتَتْ الانتباه إلى أنَّ “السعودية تحاول إظهار إدخال تحسينات في ملف حماية الصحافيين، إلّا أنَّ ذلك لا يُشير بالضرورة إلى احترامها لحريّة الإعلام والصحافة”.