السعودية/ نبأ- نجحت مناشدات والدة المعتقل سعود الهاشمي السلطات السعودية متأخرة بالسماح برؤية إبنها حيث سمحت السلطات بخروج الهاشمي مؤقتا من السجن لحضور الجنازة.
سعود الهاشمي مأساة جديدة لسجناء الرأي من خلف أسوار الظلم في المملكة السعودية.
فبعد سبع سنوات من الإعتقال سمح وزير الداخلية محمد بن نايف بخروج المعتقل الهاشمي من سجنه ليودع والدته التي توفيت مؤخرا دون أن تراه رغم مناشدتها المستمرة .
وسائل التواصل الإجتماعي نقلت مأساة جديدة لدعاة الإصلاح في البلاد التي يقول ناشطون بأنها مُحاصرة بالقمع من كلّ الجهات.
الهاشمي كان قد اعتقل في فبراير من العام ألفين وسبعة ومعه تسع شخصيات أخرى ومنهم المحامي سليمان الرشودي، والدكتور عبد العزيز الخريجي، والشيخ موسى القرني، والدكتور عبد الرحمن الشميري، والشريف سيف آل غالب غالب الشريف ،والسيد فهد القرشي، إضافة إلى عبد الرحمن صديق خان وعصام بصراوي.
وكانت هذه الشخصيات تعقد اجتماعا في جدة لصياغة بيان إصلاحي يوجه للملك للمطالبة فيه ببعض الحقوق الأساسيّة على المستوى السياسي والحريات العامة.
ويعد «الهاشمي» أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، كما اشتهر بمناصرته للقضية الفلسطينية، كما كان على رأس وفد طبي شارك في علاج أطفال العراق إبان الغزو الأمريكي في2003.
مقربون من الهاشمي أكدوا أنه اعتقل بسبب مطالبته بتعديل بعض القوانين ليتسنى للشعب المشاركة في مجلس الشورى بشكل أوسع، كما طالب أيضاً بتقسيم عادل للثروات على الشعب، بالإضافة لموقفه المعارض للحكومة السعودية من دخولها في تحالفات مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
في العام ألفين وإثني عشر وبعد خمس سنوات من الإعتقال حكمت السلطات السعودية بالسجن على الهاشمي ، ثلاثين عاما والمنع من السفر ثلاثين عاما، إلا أن الهاشمي لم يستأنف المحاكمة بسبب عدم إعترافه بمجريات المحاكمة واعتبارها غير عادلة.
منظمة ديواني الحقوقية قالت بأن الهاشمي الهاشمي تعرض خلال فترة إعتقاله لإنتهاكات جسيمة حيث حُبس في السجن الإنفرادي ثلاث سنوات وتم تعذيبه جسديا ونفسيا كما تم منعه من استقبال زيارات أهله لأكثر من عامين ،ما أدى إلى تردي حالته الصحية في السجن وأجريت له عمليتان جراحيتان.