شارع مُتفرِّع من طريق "الخمسين - الستين" الذي أعلنت صنعاء عن فتحه من جانب واحد (الميادين)

الأمم المتحدة: الهدنة في اليمن سلام مؤقَّت وإغلاق الطرق أمر خطير

نبأ – أكد نائب مُنسقَّ الأمم المتحدة للشؤونِ الإنسانية في اليمنِ، دييغو زوريلا، أنَّ “الهدنة في اليمنِ أدخلَت هذا البلد الفقير الذي مزّقتْه الحرب في حالة من السلامِ المؤقت، لكنَّ إغلاق الطرقِ ما زال يمثل قضية إنسانية رئيسة”.

وأكد زوريلا، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، أنَّ “إعادة فتحِ الطرقِ يُمثِّل قضية إنسانية واقتصادية وتنموية رئيسية”، مشيراً إلى أنَّ “أكثر من ثلثي سكان اليمن أي نحو 30 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية”.

وأضاف “بما أنَّ الطرق لا تزال مغلقة، فإنَّ التحسن الذي طرأ (على الوضع الامني) لا يرقى إلى مستوى توقّعات السكان”، في إشارة إلى أحد العناصر الرئيسية للهدنة لم يتم تنفيذه بعد.

وحذَّر زوريلا من أنّ “الوضع خطير بشكل خاص في محافظة تعز في جنوب غرب اليمن، وهي مدينة محاطة بالجبال ويعيش فيها بين 1,5 و مليوني شخص.

وقبل أسبوعين، أعلن “المجلس السياسي اليمني” عن مبادرة من جانب واحد بفتح طريق “الخمسين – الستين” في تعز “بمناسبة عيد الأضحى المبارك وتخفيفاً لمعاناة أبناء المحافظة”.

ودعا المجلس، في بيان، أبناء تعز إلى “الدفاع عن مناطقهم وكشف مَن يُعرقل فتح الطريق”، محمِّلاً “المليشيات التابعة لتحالف العدوان السعودي مسؤولية الاعتداء على المسافرين”.

وكان رئيس الوفد اليمني المفاوض، محمد عبدالسلام قد أكد، في مقابلة مع قناة “المسيرة” اليمنية، أنَّ “فتح الطرق له علاقة بوقف إطلاق النار”، موضحاً أنَّ “فتح الطرق يجب أنْ يتم بناءً على نقاش بين الأطراف، ونحن شكَّلنا لجنة عسكرية ولجنة للطرق بينما الطرف الآخر شكَّل لجنة واحدة فقط لتعز”.

جدير ذكره أنَّ الأمم المتحدة أعلنت عن التوصَّل إلى اتفاق هُدنة بين “حكومة الإنقاذ الوطني” في صنعاء والسعودية، يوم 2 نيسان / أبريل 2022، وجرى تمديده يوم 2 حزيران / يونيو 2022، ونصَّ هذا الاتفاق على “وقف الأعمال القتالية كافة” بين اليمن وقوات “التحالف” الذي تقوده السعودية، وفتح الطرق من قبل الجانِبَيْن.