تقرير: مريم ضاحي
على عُجالة قطع نائب رئيس “مجلس السيادة” السوداني قائد قوات “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، زيارته إلى إقليم دارفور، وعاد إلى الخرطوم ليُلاقي بشكل مفاجئ خطاب رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، قبل عودته مجدداً إلى دارفور حيث سيمكث إلى أنْ “يعم السلام في الإقليم”، وفق ما جاء في خطاب ألقاه في العاصمة السودانية.
وجاءت ملاقاة “حميدتي” للبرهان في قراره عزم الجيش على الانسحاب من العملية السياسية في الوقت الذي تطفو فيه خلافات الرجلين على سطح الأزمة السياسية في السودان، لا سيِّما حول حركة وانتشار قوات “الدعم السريع” في الخرطوم وولايات أخرى، وسط اتهامات وُجِّهت إلى “حميدتي” بالقيام بحملة استقطاب بين القيادات العليا في الجيش، حيث أنَّ الأخير “الرافض لانسحاب العسكر من المفاوضات”، بحسب مصادر مطلعة، “فوجئ بقرارات البرهان”.
ويبدو أنَّ قائد “الدعم السريع” بدأ يستشعر سحب البساط من تحت قدميه باتفاق دولي وإقليمي مع البرهان، ما استدعى حضوره إلى الخرطوم ليُعلن، في بيان، عن “تَرْك أمر الحكم للمدنيين وتفرُّغ القوات المُسلَّحة لأداء مهامها الوطنية المنصوص عليها في الدستور”، وهو ما اعتبره محللون سياسيون سودانيون “خديعة سياسية لتمكين وضعه في إقليم دارفور والحصول على كتلة نيابية يحفظ من خلالها دستورية قواته”.