السعودية/ نبأ- أكد عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة، ان داعش وجبهة النصرة والقاعدة فرق ضالة وشاذة ومشبوهة لا خير فيها وليست على حق أبدا ويشك في إسلامها، وهي شر على الأمة، لانها لم ترَ وهي تحارب أعداء الاسلام بل كانت تحارب المسلمين وتقتلهم وتريق دماءهم وتهتك اعراضهم وتسلب اموالهم، وفق صحيفة "المدينة" السعودية.
مبينا انها تتفق جميعها على عداء الاسلام واهله، فهي فرق ضالة أنشأها أعداء الاسلام ليضرب المسلمين بعضهم بعضا، بل زعموا انها فرق إسلامية وهم غير ذلك، فكانت غايتهم تمزيق لحمة الأمة الاسلامية وتحطيم كيانها وتسليط المسلمين بعضهم على بعض. مشيرا الى ان من تأمل في هذه الفرق حق التأمل سيجد ضلالهم وفسادهم وانحرافهم وعدم سيرهم على طريق الهدى والصلاح.
وأضاف المفتي خلال محاضرة له أمس في جامع الإمام تركي، ان أعداء الاسلام مازالوا يلبسون الحق بالباطل والباطل بالحق، لذلك يجب على المسلم ان يتبصر في حال هذه الطوائف وفي مناهجها وطرقها وكيفية تعاملها مع الآخرين، ليعلم انها طوائف ضالة لا هم لها الا اراقة الدماء وسلب الأموال وهتك الأعراض وتمزيق الأمة وإلحاق الاذى بها، وما قاموا بهذه الأفعال الا لأنهم طغاة. لافتا الى ان هذه الفرق متناحرة فيما بينها فهي ليست على عقيدة واحدة بل متنوعة بل ليست متفقة فيما بينها، فكل فئة تتبع جهة معينة، وكلها وجهت لهدم الاسلام والقضاء عليه، وليعلم المسلم ان هؤلاء ليسوا بمسلمين وليسوا اصحاب حق بل هم فرق منحرفة تحمل افكارا سيئة وآراء شاذة، فهم ليسوا من الحق في شيء والحق بريء منهم.
وزاد المفتي انه يجب على المسلمين اتباع الحق، لان المسلمين حقا هم الذين يحكمون كتاب الله وسنة نبيه، فأي قول او رأي يأتيهم يضعونه في ميزان الكتاب والسنة فإذا كان موافقا لهما فهو من الحق وإذا كان مخالفا لهما فهو من الباطل. فلا بد من الحذر من هذه الفرق، ولا بد من تحذير الشباب من خطرها وانخداعهم بها وعدم انحرافهم خلفها، لان واقعها الظلم والضلال والفساد والإفساد. مطالبا بالابتعاد عن الفتن والشبهات والضلالات والأفكارالمنحرفة التي تبنتها تلك الفرق الضالة، ذلك لا يجب السكوت عن هذه الفرق وما تبثه من سموم وبدع وخرافات وافكار منحرفة.
مشيرا الى ان من يخطب بالناس عليه الا يتبع منهج هذه الفرق التي تسيرعلى منهج الخوارج. حاثا الخطباء على تحذير الناس من هذه الفرق الشاذة مبينين خطرها ومنهجها وطرقها بأسلوب سهل موجز يفهمه الناس ليعلموا خطر تلك الطوائف، وفق تعبيره.