أعلنت مملكة النفط الحرب على رفاق سوقها، فانهارت اقتصادياتٌ وازدهرت أخرى، ومن أشعل الحرب كان الأكثر خسارة، وعلى الناس استيعاب الصدمة، ومداواة العجز..
الحكومة لها حلولها، والناس لهم معاناتهم، حلول الحكومة لم تنطلق ولن تنطلق من مصلحة المواطن المذبوح ولاء وانتماءً..
وفي مثل الظروف التي تمرّ بها البلاد تكون أولى الحلول لمواجهة المصاعب الاقتصادية هي إعلان حرب شاملة ومفتوحة على الفساد..ولكن ما يظهر منذ ولادة السيدة “نزاهة” أن حرباً ناعمة وللإستهلاك الاعلامي المحض تشن على الفساد المالي والاداري، الأمر الذي يجعل تكرار مآسي السيول وانهيار الجسور، وسرقة مخصصات المشاريع، ووضع اليد على الممتلكات العامة من أراضي ومشاعات وغيرها ظاهرة لا تزال باقية وتتمدّد..
في حقيقة الأمر، أن الحكومة وبدلاً من إعلان الحرب على الفساد تشن حرباً على الشعب، بفرض المزيد من إجراءات الحرمان والتضييق على معاش المواطنين، وكأن قدرهم أن يعيشوا في ظل دولة نشأت للتنكيد عليهم حياتهم، فهل تستحق الولاء حقاً؟