نبأ – دخل العراق حظر التجوُّل الشامل في جميع المحافظات، عقب تطورات أمنية وسياسية متلاحقة شهدتها البلاد.
وشهدت “المنطقة الخضراء” في العاصمة بغداد حالة من الفوضى، عقب اقتحام أنصار “التيار الصدري” القصرَيْنِ الجمهوري والحكومي ومجلس النواب، قَبْلَ أنْ تفرض القوات الأمنية سيطرتها لتُعْلِن عن انسحاب جزئي للمتظاهرين.
وجاء تحرُّك أنصار “التيار الصدري” فور إعلانِ زعيمهم مقتدى الصدر عن “اعتزاله النهائي العمل السياسي” و”إغلاق المؤسسات المرتبطة بالتيارِ كافة”.
وفي سياق متصل، أكّد الرئيس العراقي، برهم صالح، أنَّ “التظاهر السلمي حق مكفول دستورياً مع الالتزام بالقوانينِ وحفظ الأمن العام”، مستدركاً بالقول إنَّ “تعطيل مؤسسات الدولة أمر خطير”.
ودعا صالح المتظاهرين إلى “الانسحاب من المؤسسات الرسمية وفسح المجال أمام القوات الأمنيّة في القيام بواجبها”.
مواقف دولية وأممية
ودعت بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى “عدم عرقلة عمل مؤسسات الدولة”.
وقالت البعثة الأممية، في بيان، إنَّ “تطورات اليوم تصعيد شديد الخطورة”، داعية “كل القوى السياسية في البلاد إلى العمل على خفض التصعيد واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات”.
وقالت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان، إنَّه “لا ينبغي تعريض أمن العراق واستقراره وسيادته للخطر”، داعية إلى “الحوار لحل الخلافات”، فيما حثَّت السفارة البريطانية في بغداد “جميع الأطراف على الحفاظ على سلمية التظاهرات وعدم جر البلاد نحو العنف”.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنَّ “الطريقة الوحيدة لتخطي الظروف التي يشهدها العراق هو الحوار والاعتماد على الدستور العراقي”.