تقرير: محمد دياب
فَقَدَت إدارة تعليم محافظة جدة ما يَقْرُب منْ 205 مبانٍ يَدْرُس فيها 93 ألف طالب بعد إزالة الأحياء.
وتزامناً مع بدْء العامِ الدراسي، سارعَتْ وزارة التعليم إلى الترويج لبناء مَقاصَف دراسية مستعجلة، واعدة بمشروع لمرافق تستوعب 32400 طالب وطالبة، تتمُّ الاستفادة منها مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وستكون مدّة إنجازها خلال 4 أشهر.
والسؤال هنا: أين سيذهب هؤلاء الطلاب، خلال 4 أشهرٍ؟ خصوصاً أنَّ الواقع يُخالِف ما تُروّجُ له الوزارة، إذ كشفَت دراسة أعدَّتْهَا “اللجنة الوطنية للتدريب والتعليم الأهليّ” في مجلسِ الغرف السعودية عن عدَّة تحدّيات تواجه قطاع التعليمِ، من أبرزها تأخُّرُ الجهات المسؤولة في إصدار تصاريح تطويرِ الأراضي التعليميّة والموافقات المتعلّقة بأنظمة المدارس، فضلاً عن مشكلة التمويل والاستثمار.
وضَجَّتْ مواقع التواصل الاجتماعي بانتقاد المواطنين والأهالي لما أَسْمَوْهَا “مجزرة تهجيرِ الطلاب”، مشكّكينَ بقدرة وزارة التعليمِ على إنجازِ المشروعِ، فيما العشرات من المدراس على امتداد المحافظات تعاني أزمات تشغيلية ونقصاً في الكوادر والتجهيزات، سائلين “الآن مع التهجير وبعد الهدم ما هو مصير الطلاب؟”.