تقرير: محمد دياب
تتّجِه سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى شرعنة نحوِ 40 بؤرة استيطانية غير قانونية وغير شرعية أقامها مستوطنون على هيئة “مستوطنات زراعية” لتربية المواشي، من بين 50 بؤرة استيطانية من هذا النوعِ تُسيطر على 240 ألف دونم من الأراضي، ما يُوازي 7 في المئة من المنطقة “سي” (C) في الضفة الغربية.
وتذكر دراسة أَجْرَتْها منظمة “كيرم نبوت” أنَّ هذه البؤر الاستيطانية التي تشكِّل واجهة للاستيطانِ الزراعي الجديد أُقيمَت على أراض فلسطينية خاصة، وأخرى صادرها الاحتلال بعد إعلانها “أراضيَ تابعةً لهُ”، وبعض تلك البؤر أُقيمَتْ في مناطق تُصنَّف على أنَّها أراضي تدريبات عسكرية.
وتختلف البؤر الاستيطانية الزراعية المقامة تحت ذريعة تربية المواشي عن باقي المستوطنات بأنَّها تسمح للاحتلال بالسيطرة على أراضٍ ومساحات واسعة جدّاً بحجة الحاجة للمراعي، مع عدد قليل من المستوطنين.
وبهذه الطريقة وتحت هذه الذرائع تستفيد هذه البؤر الاستيطانية من مساحات واسعة من الأراضي في الضفة الغربية أخضعها الاحتلال لما يُسمَّى “المحميات الطبيعية”.