تقرير: رانيا حسين
تحاول السعودية ودول الخليج النفطية الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط لاستعادة نفوذها الإقليمي وكأداة للسياسات الخارجية الخليجية وخاصة السعودية، التي تستخدم “مساعداتها” لدول منهارة اقتصادياً للحصول على نفوذ فيها.
تشير صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تقرير، إلى “تعهُّد السعودية وقطر والإمارات بتقديم أكثر من 22 مليار دولار في عام 2022 إلى مصر التي تُعاني من أجل سداد ديونها”.
كذلك، فعلت هذه الدول الأمر نفسه مع باكستان التي ازدادت معاناتها بعد الفيضانات التي شهدتها مؤخراً، ووعدتها بتقديم أكثر من 10 مليارات دولار إليها.
ويعتبر المحلل في مركز أبحاث “تشاتام هاوس” البريطاني، ديفيد باتر، أنَّ “لدى هذه الدول فائضاً هائلاً، وليس من الصعوبة تخصيص بعض الأموال لدول إقليمية بحاجة للمساعدة”.
بدورها، تعتبر الباحثة غير المقيمة في “مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي”، ياسمين فاروق، أنَّ السعوديين يساعدون مصر لأنهم يريدون بقاء النظام فيها، كذلك تفعل الإمارات وقطر، وكل هذه الدول بحاجة إلى دعم مصر لسياساتها الخارجية”.
من جهته، يعتبر مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، أنَّ “التعُّهدات المالية الخليجية تملأ الفجوة بين ما تحتاجه الدول والمبلغ الذي يمكن أنْ يقدمه صندوق النقد الدولي”.