تقرير: رانيا حسين
لم تُؤدِّ أسعار النفط المرتفعة إلى أي تغييرات إيجابية في حياة المواطنين في السعودية، فلم تَنْخَفِض الضرائب وما زالت البطالة على حالها، فيما تتزايد المنافسة بين المواطنين على إيجاد وظائف برواتب جيدة.
تبرز صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في تحقيق، خشية المواطنين من سكان الأطراف في السعودية من عدم التَمكُّن من الحصول على وظائف بأجور جيدة والتَخَلُّف عن مواكبة التطورات في سوق العمل، إذ يضطر شبان وشابات بشهادات جامعية للعمل في أكشاك للشاي أو كنادلي مطاعم، في انتظار فرص عمل أفضل.
وتتركز معظم الوظائف في الرياض، بينما تبدو الوظائف المتاحة قليلة في مناطق الأطراف على الرغم من الإعلانات الرسمية المتتالية عن توطين الوظائف أو خلق وظائف جديدة.
وبالعودة إلى الفوائض النفطية التي جنتها السعودية في عام 2022، فإنَّها لن تنعكس إيجاباً على المواطنين، حيث أنَّها ستذهب إلى دعم الاحتياطات الاجنبية للبلاد والاستثمار في صندوق الثروة السيادي، عوضاً عن تخفيض الضرائب وزيادة الانفاق الحكومي على المشاريع في داخل السعودية.
وتبرز مشكلة ثانية تتعلق بالرواتب التي يَبْلُغ الحد الأدنى لها 4000 ريال لذوي المؤهلات وأصحاب الخبرة، وفق “مركز هارفارد للتنمية الدولية”، وهي مبالغ لا تكفي ما يضطر المواطنين إلى العمل بوظيفتين.