المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج (صورة من الأرشيف - "الميادين")

المبعوث الأممي يتملَّق للرياض.. وصنعاء تُحمِّلها مسؤولية فشل الهدنة

نيويورك/ نبأ – عبَّر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، عن “أسفه” إزاء عدم تمديد الهدنة في اليمن، مُحاولاً تحميل حكومة “الإنقاذ الوطني” في صنعاء مسؤولية ذلك.

وقال جروندبرج، في إحاطته لمجلس الأمن، إنَّ “الطرف اليمني الموالي للرياض تعاطى بإيجابية، فيما جاءت حركة “أنـ ـصار الله” بمطالب إضافية لم يكن من الممكن تلبيتها”.

وحذر جروندبرج من “مخاطر تجدّد الحرب” في اليمن، قائلاً إنَّ “تَجدُّدها يعني زيادة معاناة المدنيين اليمنيين”، وحث الرياض وصنعاء على “إظهار القيادة والمرونة اللازمتين للتوصل إلى اتفاق موسع”، لافتاً الانتباه إلى أنَّ “هناك إمكانية لتوصل الأطراف إلى اتفاق ومن المهم ألّا يتم فقد هذه الفرصة”.

من جهته، أكد رئيس الوفد اليمني المُفاوِض، محمد عبدالسلام، إنَّ “الهدنة انتهت ولم تُمدَّد بسبب تَعنُّت دول العدوان أمام المطالب الإنسانية والحقوق الطبيعية للشعب اليمني في فتح “مطار صنعاء الدولي” و”ميناء الحُديدة” ومن دون أية عوائق، والاستفادة من ثرواته النفطية والغازية لصالح مرتبات كافة الموظفين اليمنيين”.

وقال عبد السلام، في منشور على “تلغرام”، إنَّ “السلام في اليمن غير مستحيل لو تخلَّت دول العدوان عن عقليتها الاستعلائية، وقدمت مصالحها الوطنية والقومية على مصالح الولايات المتحدة وبريطانيا الدولتين المستفيدتين من استمرار العدوان والحصار على اليمن”.

https://t.me/abdulsalamsalah/1499

 

جدير ذكره أنَّ الهدنة الأممية بين الرياض وصنعاء التي استمرت 6 أشهر انتهت يوم 2 تشرين أول / أكتوبر 2022، وكانت قد نصّت على سماح “التحالف السعودي” بدخول الغذاء والدواء وسفن المشتقات النفطية، وفتح “مطار صنعاء الدولي” أمام الرحلات و”ميناء الحُديدة” أمام السفن، وهو ما تنفي صنعاء حصوله خلال فترة الهدنة.