السعودية / نبأ – هي كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمجلس الشورى ألقاها نيابة عنه ولي العهد، هذا ما يقوله الاعلام الرسمي ،الملك الذي يعاني من تدهور وضعه الصحي ولم تخرج له صوره حتى الآن، لم يكن بالطبع قادرا على أن يصوغ خطابا يتضمن جردة بأوضاع المملكة خلال العام الماضي ويستشرف مستقبلها في العام الجديد.
رسالة أولى في الشكل تستبطن في سورياليتها أن الوضع ما زال على حاله، ولم يفقد الملك اقتداره ونشاطه على ادارة دفة الحكم.
أما مجلس الشورى الفريد من نوعه في العالم، والمعيّن بارادة العائلة الحاكمة، فقد كان مستمعا للخطاب الذي بدا نرجسياً إلى أبعد الحدود، والذي ألقاه ولي العهد سلمان بن عبدالعزيز، مفتتحا أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى.
المجلس الفولوكلوري ظهر أعضاؤه المعينون ضيوفا على جيش من الأمراء وحلفائهم من آل الشيخ، وعلى رأسهم مفتي المملكة، والذين حضروا الجلسة .
وان لم يكن ثمة دور حقيقي ليقوم به مجلس الشورى في التشريع ومرقابة السلطة التنفيذية، أسمع ولي العهد أعضاء المجلس ما رسمته سياسة العائلة الحاكمة داخليا وخارجيا.
بدأ سلمان بن عبدالعزيز كلامه بتبجيل الأسرة الحاكمة ومؤسسها عبدالعزيز وتمنين المخاطبين بتاريخ أمجاد صاغه الخيال الواسع.
خيال انسحب على ملفات داخلية وخارجية، أعطى فيها الخطاب شهادة النجاح للسلطة في جميع الميادين دون استثناء.
في الموازنة غيبت المكابرة تأثير أسعار النفط عن الخطاب الملكي السنوي، فيما صورت المملكة واحة للعدالة وحقوق الانسان.
أما الخطاب للداخل فان لهجة البطش والحزم كانت سمة الرسالة التي لا تميز بين معارض وارهابي على السواء، وان تطرقت لحوار وطني لم يُعثر له على مهبط في أرض الواقع.
وفي ملف التطرف الفكري والارهاب لم يحمل الخطاب جديدا مع الاستمرار بالتعويل على المؤسسة الدينية ورجالها في مكافحة هذا الفكر، وعلى قاعدة فيك الخصام وانت الخصم والحكم.