السعودية / نبأ – أكد مصدر دبلوماسي غربي في نيويورك لـ”الوطن” السورية أن “من أحبط عملياً القرار الذي تقدمت فيه الأردن نيابة عن فلسطين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الأخير من العام الماضي كانت دولاً عربية وليس الولايات المتحدة الأميركية”.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: “صحيح أن واشنطن لوحت بالفيتو، لكن لم تكن تريد استخدامه تفاديا لمزيد من الانتقادات في الشارعين العربي والإسلامي وللحفاظ على دورها المحوري في الشرق الأوسط كوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكلفت دول مثل السعودية وقطر والإمارات إجراء ما يلزم لمنع مرور القرار”.
وأضاف المصدر: “إن هذه الدول استخدمت نفوذها المالي لدى عدد من الدول وخاصة الإفريقية وطالبتهم بالامتناع عن التصويت على القرار حتى لا يحظى بالأصوات التسعة اللازمة لإقراره وحتى لا تضطر واشنطن لاستخدام الفيتو”.
وصوَّت مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار فلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، إذ حصل النص على تأييد ثماني دول بينها ثلاث تمتلك حق الفيتو هي فرنسا والصين وروسيا، مقابل اثنتين هما الولايات المتحدة واستراليا اللتين صوّتتا ضد المشروع الذي يحدد مهلة 12 شهراً للتوصل من خلال مفاوضات إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وخمس امتنعت عن التصويت، في حين كان إقراره بحاجة إلى تسعة أصوات.
بريطانيا من جهتها وهي العضو الخامس والأخير الذي يمتلك حق النقض انضم إلى أربع دول أخرى في الامتناع عن التصويت وهم: رواندا ونيجيريا وليتوانيا وكوريا الجنوبية، وبذلك لم تضطر الولايات المتحدة الرافضة بشدة لهذا المشروع إلى استخدام حق النقض لإحباط تمرير المشروع الفلسطيني.
وختم المصدر: إن الدول العربية المذكورة أجرت اتصالات عشية التصويت مع الدول التي تمتلك حق التصويت وحثتها على “الامتناع عن التصويت أو معارضة المشروع” وخاصة أن دولاً تعتبر حليفة لإسرائيل مثل فرنسا صوتت لمصلحة المشروع وذلك نزولا ربما عند رغبة الشارع الأوروبي الذي بات يؤيد قيام دولة فلسطينية وبعد أن صوت رمزياً عدد من البرلمانات الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين.