السعودية / نبأ – حجر لضرب عصفورين يرتد على مطلقه ,هكذا وصف الكاتب والصحفي عبد الله سليمان علي ما اعتبره تصدير السعودية لمنْ يُعرفون بالجهاديين.
الكاتب وفي مقال له في جريدة السفير اللبنانية قال بإن الرياض مستمرة في غض الطرف عن انتقال المقاتلين السعوديين إلى سوريا رغم فشل سياستها والتداعيات التي خلفتها على المملكة من خلال إرتفاع منسوب التهديد الذي يهدد الأمن والإستقرار.
المقال ذهب إلى السلطات السعودية وعلى عكس الإستخبارات ترغب بالتخلص من الخطر المحتمل الذي يمثله هؤلاء المتطرفون عليها، وبالتالي جاء تصديرهم إلى سوريا لضرب عصفورين بحجر واحد، الأول هو محاولة إسقاط النظام السوري، أما الثاني فهو توجيه نشاط المتطرفين السعوديين بعيداً عن أراضي المملكة.
ورغم الإجراءات التي إتخذتها الرياض للحد من مشاركة مواطنيها أكد الكاتب أن قوافل الجهاديين السعوديين تصل إلى الأراضي السورية مروراً بتركيا، وكأنّ شيئاً لم يكن.
الكاتب فسر الأمر إما بعجز الرياض عن تطبيق التشريعات التي تصدرها، وإما أنها لم تكن جادة في الإجراءات التي اتخذتها.
ولم يستبعد المقال أن تكون الأمور خرجت عن سيطرة الاستخبارات السعودية لعدة أسباب، منها ازدياد قوة بعض الفصائل والتباين بين أجنحة الحكم السعودي بالإضافة إلى حلم الفصائل المتشددة بالوصول إلى الأراضي السعودية.
وعن حادثة عرعر الأخيرة، أكد الكاتب أنها تدل على فشل السياسة السعودية وانقلابها ضدها.
الكاتب اعتبر أنه بالرغم من هذا الفشل إلا أن كل ذلك لم يشكل دافعاً لسلطات الرياض كي تعيد النظر في سياستها وهذا ما يعزز، بحسب رأيه، من فرضية أن الخلل يتعلق ببنية الحكم السعودي والترهل الذي أصابه وعدم قدرته على فرض قراراته بحسب الكاتب.
وأكد الكاتب وصول قافلة جديدة من «الجهاديين» السعوديين إلى سوريا قادمين من السعودية برغم أنهم من العائدين إليها بعد مشاركتهم في القتال قبل حوالي سنتين.
وإنتهى الكاتب إلى التساؤل فيما إذا كانت السلطات السعودية تعجز عن فرض رقابة على الإرهابيين المعروفين، وكيف يمكنها أن تفعل مع عدا هؤلاء ممن ليس لديهم سوابق أو لا تحوم حولهم أي شبهات.