نبأ – رأى القيادي في “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية الدكتور فؤاد إبراهيم أنَّ منح الولايات المتحدة “الحصانة القضائية” لولي العهد محمد بن سلمان جاء نتيجةً لانتهاء الصلاحية المؤقتة للقيم الأميركية.
وقال إبراهيم، في تغريدات على “تويتر”، إنَّه بين الرئيس الأميركي جو بايدن في حملته الانتخابية مُتوعِّداً بمحاسبة قاتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي وبايدن بعد صدور قرار وزارة العدل الأميركية بمنح ابن سلمان الحصانة “هي المدة الزمنية القصوى لصلاحية القيم الأميركية”.
بين بايدن في حملته الانتخابية متوعدًا بمحاسبة قاتل خاشقجي وبايدن بعد صدور قرار وزارة ال ع د ل الاميركية بمنح مبس الحصانة هي المدة الزمنية القصوى لصلاحية القيم الاميركية
— فؤاد ابراهيم (@fuadibrahim2008) November 19, 2022
ورأى إبراهيم أنَّ “الحصانة إزاء الملاحقة القضائية لن تُغْلِق أَعْيُن الناس وعقولها”، وقال: “ليتخّيل مبس (اختصار اسم محمد بن سلمان) نفسه وهو يمشي في الشارع وعيون الناس تطارده بصفته جزّاراً وسادياً” فـ “هل تنفعه الحصانة؟ هل تغسل عاره؟ هل تمحو ذاكرة الناس في أرجاء الأرض؟”.
الحصانة ازاء الملاحقة القضائية لن تغلق أعين الناس وعقولها، وليتخّيل مبس نفسه وهو يمشي في الشارع وعيون الناس تطارده بصفته جزّارًا وساديًا..فهل تنفعه الحصانة؟ هل تغسل عاره؟ هل تمحو ذاكرة الناس في أرجاء الارض؟ لسوف تبقى جريمته مثل ظله ترافقه في حلّه وترحاله وتتمايل معه اينما مال..
— فؤاد ابراهيم (@fuadibrahim2008) November 18, 2022
وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت، يوم الجمعة 18 تشرين ثاني / نوفمبر 2022، عن منح الحصانة لابن سلمان في القضية المرفوعة ضدَّه من قبل خديجة جنكيز، أرملة خاشقحي، والتي تُحمّله فيها المسؤولية عن جريمة قتله.
وحاول البيت الأبيض التخفيف من أثر منح الحصانة لولي العهد، بالقول إنَّه “لا علاقة لها بالعلاقات بين واشنطن والرياض” التي تشهد توتُّراً في الوقت الراهن.
جدير ذكره أنَّ خاشقجي قُتل، يوم 2 تشرين أول/ أكتوبر 2018، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وأنكرت السعودية تورطها بمقتله، ثم أقرت، بعد أسبوعين من إنكارها، بتورُّط 11 سعوديين في جريمة قتله، هم عناصر من الاستخبارات السعودية ومقربون من ابن سلمان، وذلك عقب تقديم أنقرة أدلة على تورُّطهم.
وتوصَّلت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي آيه” في تقريرها حول مقتل خاشقجي إلى خلاصة تؤكد تورُّط ولي العهد لناحية أمره بارتكاب الجريمة.