تقرير: حسن عواد
تسعى السعودية إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الصين في ظل توتُّر علاقتها مع الولايات المتحدة، وهي شراكة لا تتوقف عند المجال الاقتصادي، وطموح الرياض للعب دور فاعل ضمن المبادرة الصينية “الحزام والطريق”، بل تتعداه إلى المجال العسكري وحتى النووي.
وتضرب هذه الشراكة بعرض الحائط تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته إلى المملكة قبل أشهر قليلة، عندما قال للقادة العرب إنَّ “الولايات المتحدة لن تنسحب ولن تذهب إلى أي مكان وتترك فراغاً تملؤه الصين، أو روسيا، او إيران”.
وفيما تسعى السعودية إلى تعويض مصدر توريد الأسلحة في ظل المطالبات داخل الكونغرس ومجلس الشيوخ بوقف مبيعات الأسلحة للمملكة، تحاول الصين حشد دعم دول الخليج لسياستها بشأن القضايا الداخلية مثل مصير تايوان، وانتهاكات حقوق الإنسان ضد الأقلية المسلمة الإيغور، علماً بأنَّ المملكة التزمت الصمت بشكل واضح بشأن هذه القضية.
جدير ذكره أنَّ أول تعاون بين السعودية والصين كان عبر تزويد الأخيرة الرياض بحوالي 50 صاروخاً بالستياً متوسط المدى من طراز “سي إس إس – 2″، وهي صفقة لم تعلم بها واشنطن إلّا بعد إتمامها.