نبأ – أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاتهامات الواردة في البيان الختامي للاجتماع الـ 43 لرؤساء دول مجلس التعاون الخليجي.
واعتبر كنعاني، في مؤتمر صحافي عقده في طهران، أنَّ “إصدار مثل هذه البيانات يُعدُّ تكراراً لسياسة التخويف من إيران”، داعياً المجلس إلى “إعادة النظر في توجهاته اتجاه القضايا الإقليمية”.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي والصين قد أصدرت بياناً مشتركاً، في ختام القمة الخليجية -الصينية التي عُقِدَت في الرياض يوم الجمعة 9 كانون أول / ديسمبر 2022، تضمَّن دعم مساعي الإمارات للتوصل إلى حل تفاوضي لقضية الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات، فضلاً عن دعوة إيران إلى الانخراط بشكل جدي في المفاوضات للعودة إلى الاتفاق النووي، ودعوتها إلى “عدم التدخُّل في شؤون الدول الداخلية”.
استدعاء السفير الصيني
وسبق تصريحات كنعاني استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية السفير الصيني لدى طهران، يوم السبت 10 كانون أول / ديسمبر 2022، للتعبير عن “الاستياء الشديد” ممّا ورد في بيان القمة الخليجية الصينية.
وقال كنعاني، في مؤتمره الصحافي، إنّه خلال الاجتماع بالسفير الصيني “عبَّر مساعد الخارجية الإيرانية عن الاستياء الشديد إزاء تدخُّل البيان سالف الذكر في قضية وحدة الأراضي الإيرانية”، مشدداً على أنّ هذه الجزر “لم ولن تكون أبداً موضوعاً لمفاوضات مع أي دولة”، وفق “الميادين”.
وأشار إلى أنّ السفير الصيني أكّد، في المقابل، “احترام بلاده لوحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. وفي شرحه لأهداف زيارة الرئيس الصيني إلى الرياض، أوضح السفير الصيني أنَّ “هذه الزيارة هو دعم السلام والاستقرار في المنطقة، واستخدام الحوار كأداة لحل المشاكل”.