لبنان/ نبأ – كشف علي مزيد، المهندس اللبناني الذي أطلقت السلطات السعودية سراحه يوم الإثنين 26 كانون أول / ديمسبر 2022، عن أنَّ أمن الدولة السعودي اعتقله منذ نحوِ سنة ونصف سنة بتهمة “تمويل حـ ـزب الله”.
وقال مزيد لموقع “الميادين” إنَّه رفض التُّهم الموجَّهة إليه، مؤكداً أنَّ “أمن الدولة لم يجد دليلاً على هذه التُّهم”. وأضاف “برغم ذلك تمَّ منعي من تقديم أدلة على براءتي، كما مُنِعْت من توكيل محام ومن الاتصال بأهلي، إلا في حال الاعتراف بتمويل “حـ ـزب الله” لو بدولارٍ واحد فقط”.
وأشار إلى أنَّ المحققين استجوبوه وسألوه عن عمله ومتابعته لمشاريع هندسية أحدها في العراق. وأضاف “سُألت عما إذا كان “حـ ـزب الله” قد حارب في اليمن والعراق، وعما إذا كان لأشخاص (مُحدَّدين) علاقة بـ “حـ ـزب الله”.
وأكد أنَّ الاعتقال أثّر على صحته بشكل كبير، خصوصاً أنَّه مصاب أصلاً بالسرطان ويعاني من مرض السكري. وأكد أنَّه قضى شهر ونصف شهر في السجن الانفرادي، ممّا أدّى إلى تفاقم وضعه الصحي.
وقال: “سأرفع دعوى على هيئة حقوق الإنسان الأممية بسبب المعاناة التي خاضها، برغم أنَّني بريء باعتراف أمن الدولة السعودي من التُّهم التي وجهت ضدي”.
جدير ذكره أنَّ عدد الموقوفين اللبنانيين في السعودية يبلغ 25 شخصاً معظمهم اعتقل على ذمة قضايا “أمنية”، بحسب مصادر صحيفة “الأخبار”.