تقرير: رانيا حسين
فقد السعوديون النعمة من المطر الذي حَوَّله فساد العائلة الحاكمة إلى نقمة. لم ينس بعد أهالي جدة كارثة غرق مدينتهم قبل نحو شهر ونصف، حتى عاد المطر وعادت معه مشاهد غرق الأحياء بسبب السيول.
لم تنحصر السيول هذه المرة في مدينة جدة، بل اتَّسعت لتشمل أكثر من محافظة، وتُسجِّل خسائر ليس فقط بالممتلكات وإنَّما أيضاً بالأرواح، إذ توفي ثلاث مواطنين على الأقل في المدينة المنورة ومحافظة بدر، وعُثِرَ على جثث ثلاثة أطفال قضوا غرقاً في المظيلف.
وشهدت مناطق عسير، الباحة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، القصيم، حائل، تبوك، الجوف، الحدود الشمالية، والرياض جرياناً للسيول، حيث أغلقت الطرق الرئيسة والتقاطعات، وعلقت إدارات التعليم الدراسة الحضورية في مناطق عدة.
وتحدَّث المواطنون عن الكارثة معتبرين أنَّ هذا المنظر ليس في دولة نامية بل في السعودية أكبر دولة مُصدِّرة للنفط في العالم، وهو يحدث بسبب فساد المسؤولين والأسرة الحاكمة.
وقال الناشط عبدالحكيم الدخيّل إنَّ “الشعب السعودي لا يزال يتساءل عن مشاريع البنية التحتية التي تُروِّج لها الحكومة منذ سنوات، في ظل ما يعانيه جراء فيضانات الأمطار”.
#السعودية