لا شهادات ميلاد لأطفال “البُدون” في الكويت – تقرير: مريم ضاحي (قراءة: مودة اسكندر)

تقرير: مريم ضاحي

زاد عدم وجود بيانات أو سجلات أو شهادات ميلاد أزمة جديدة في قضية “البُدون” تفاقمت نتيجة إهمال قضيتهم الإنسانية والحقوقية وعدم الاعتراف بهم كمواطنين كويتيين.

فقد برز إلى الواجهة معاناة عدد من أطفال “البُدون” الذين تم تسجيلهم من قبل إدارة المواليد تحت جنسيات مُلفَّقة لا أساس لها، ممّا نتج منها أطفال من دون سِجلّات في أجهزة الدولة ولا شهادات ميلاد وأرقام مدنية تُخوِّلهم الحصول على أدنى حقوقهم في السكن والصحة والتعليم.

ويرفض أهالي الأطفال، الذين بلغ بعضهم سنّ 15 وأكثر، استلام أي وثيقة تشير إلى الجنسيات المُلفَّقة التي تبتدعها الحكومة لأولادهم، مُحذِّرين من ضبابية مستقبل أولادهم في ظل حرمانهم من الجنسية.

وتفاعلت أزمة أطفال “البُدون” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حيث شكا نُشطاء تَعَمُّد إهمال الحكومة قضية “البُدون” المُحقّة، متسائلين “إلى متى ستبقى قضيتهم مركونة في أدراج مكاتب الحكومة ومجلس الأمة؟”.

وقال الناشط الحقوقي وليد السنعوسي، في مقطع مصور: “قضية البُدون شائكة 70 سنة. ولكن أنْ تترك هكذا بلا دراسة أو علاج ولا زواج أو شهادات ميلاد وأمور كثيرة”.

جدير ذكره أنَّ هذه الأزمة كانت قد تفاقمت قبل سنوات عدة قبل أنْ تُصدر الحكومة أمراً بصرف شهادات ميلاد بلا جنسية، إلى أنْ عادت لتَحْرم الأطفال، من جديد من شهادات ميلادهم.

>> قراءة: مودة اسكندر