حسن محمد آل ربيع (نبأ)

برغم التحذيرات الأممية والحقوقية.. المغرب يُسلم حسن آل ربيع للسعودية ويُعرِّضه للإعدام

نبأ – سلَّم النظام المغربي المُحتَجز لديه ابن القطيف حسن آل ربيع إلى السعودية، برغم تحذيرات الأمم المتحدة ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان بعدم تسليمه خوفاً من تعرُّضه للإعدام.

وأكدت المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان”، في تغريدة على “تويتر”، أنَّ “تسليم حسن جريمة ارتكبتها الدولة المغربية التي تتحمَّل مسؤولية الانتهاكات من تعذيب وتعسُّف التي من المتوقَّع أنْ يتعرَّض لها في السعودية”.

وعبَّرت منظمة “مبادرة الحرية” عن غضبها من قرار المغرب “المخزي” بتسليمه آل ربيع إلى السعودية “برغم المخاطر على حياته”.

وكانت “لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب” قد طالبت المغرب بتعليق تسليم آل ربيع إلى السعودية.

بدورها، أرسلت 6 منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان رسالة عاجلة إلى رئيس حكومة المغرب، يوم الاثنين 6 شباط / فبراير 2023، تطالبه بعدم تسليم آل ربيع بسبب المخاوف على حياته.

واعتبرت المنظمات، في رسالتها، أنَّ “التسليم هو مشاركة في الجرائم التي من المُتوقَّع أنْ تُمارَس على آل ربيع في حال وصوله إلى السعودية”.

وفي السياق نفسه، دقَّت منظمة “العفو الدولية” ناقوس الخطر تخوفاً على مصير آل ربيع.

 

وكان منير آل ربيع، شقيق حسن آل ربيع، قد ناشد المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التدخُّل العاجل لعدم تسليم المغرب لشقيقه إلى السعودية، مُحذِّراً من تعرُّضه للتعذيب وقطع الرأس.

واعتقلت السلطات المغربية حسن آل ربيع، يوم 14 كانون ثاني / يناير 2023، خلال محاولته السفر إلى تركيا عبر مطار مراكش.

وغادر حسن السعودية قبل أكثر من عامين، بشكل قانوني، ولم يكن مطلوباً أمنياً آنذاك، كما سافر إلى بلدان عدة حتى وصل إلى المغرب ومكث فيه 5 أشهر تقريباً.

وكان حسن قد عزم، قبل احتجازه، على مغادرة المغرب بعد علمه بنيَّة سلطاته تسليمه إلى السعودية، بزعم أنَّه “مطلوب لدى الإنتربول”.

وقرَّرت محكمة النقض المغربية تسليم حسن آل ربيع إلى السعودية، في خطوة تُعدُّ مُخالَفة سافرة للقانونِ الدولي واستهتاراً بحياة آل ربيع، وفق ما أكده “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”.