مريم ضاحي
لا يمكن للخلافات أنْ تخبو طويلاً عندما يتعلَّق الأمر بقضايا استراتيجية كبرى، مثلما هي حال الإمارات والسعودية اللتان بلغ التَّنافس بينهما ذروته.
وبدأت الصدامات التي اندلعت بداية خلف الكواليتس تظهر إلى العلن، وفق ما كشفت عنه صحيفة “وول ستريت جورنال”، التي ذكرت أنَّ “البلدين اصطدما بجدران ثلاثة هي: الاستثمار الأجنبي والنفوذ في أسواق النفط العالمية ومسارات الحرب اليمن”.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ “الخلاف الأكثر حدة يتعلَّق بالحرب على اليمن حيث ترغب السعودية بإنهائها، فيما تحاول الإمارات الحفاظ على موطئ قدم لها على الساحل الجنوبي، الأمر الذي دفعها، مؤخرا، إلى توقيع اتفاقية أمنية مع “مجلس القيادة الرئاسي” المدعوم من الرياض، لاقت اعتراضاً من السعودية التي رأت أنَّ الإماراتيين يعملون ضد أهدافها في اليمن”.
وامتد الخلاف بين الرياض وأبوظبي، بحسب الصحيفة، إلى منظمة “أوبك”، حيث “تُضطَّر الإمارات إلى ضخ كميات قليلة من النفط في السوق تماشياً مع قرار السعودية الأخير خفض الإنتاج، ما يضرُّ بعائداتها النفطية”.
وظهر هذا الخلاف، الذي يُهدد بإعادة ترتيب التحالفات في الخليج، جلياً مع غياب الرئيس الإماراتي محمد بن زايد عن القمم السعودية – الصينية، وغياب وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان عن قمة أبوظبي التي عقدت مؤخَّراً، وهو “غياب مقصود وفقاً لـ “وول ستريت ستريت”، كاشفة عن زيارات قام بها مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد إلى الرياض لـ “تخفيف التوترات” لكنَّها “باءت بالفشل”.
#السعودية #الامارات
>> قراءة: حسن عواد