نبأ – أسقطت المحكمة العليا في باكستان مذكَّرة التوقيف بحق رئيس الوزراء السابق عمران خان، إثر توجُّهه، يوم السبت 18 آذار/مارس 2023، إلى المحكمة، بعد ثلاثة أيام من تعليق المحكمة نفسها أمراً بالقبض عليه.
واستغلت الشرطة وجود خان في العاصمة إسلام أباد لاقتحام منزله، فيما اندلعت مواجهات بين الشرطة وأنصار خان الذي قطع أكثر من 300 كيلومتر من لاهور إلى مُجمَّع المحاكم في إسلام أباد.
وأمرت محكمة باكستانية الشرطة، يوم الأربعاء 15 آذار/مارس 2023، بتعليق عملية القبض على خان، بعد مواجهات ضارية بين أنصاره أتت بعد أيام قليلة من منعهم الشرطة من اعتقال زعيمهم.
وذكرت وسائل اعلام محلية أنَّ “الشرطة الباكستانية لم تتمكَّن من إلقاء القبض على عمران خان في قضية تتعلَّق بشراء وبيع هدايا قدمتها شخصيات أجنبية بشكل غير قانوني أثناء تولّيه منصبه، وسط مقاومة من أنصاره”.
وكانت محكمة في إسلام أباد قد أصدرت، يوم الثلاثاء 28 شباط/فبراير 2023، مُذكَّرة توقيف غير قابلة للإفراج بكفالة عن خان على خلفية اتهامه بـ “شراء وبيع الهدايا بشكل غير قانوني”، عندما كان رئيساً للوزراء في الفترة بين عامي 2018 و2022.
واتهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، مَن وصفهم بـ “المُجرمين” بمحاولة اختطاف الحكم والقضاء عليه.
ويقود خان مظاهرات ضد الحكومة الحالية للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه الائتلاف الحاكم الذي تدعمه الولايات المتحدة والسعودية.
وكان البرلمان الباكستاني قد اختار مرشح حزب “الرابطة الإسلامية”، شهباز شريف، رئيساً للحكومة، يوم الاثنين 11 نيسان / أبريل 2022، في جلسة استثنائية تخلَّلتها استقالات جماعية، وأتت بعد يومين من حجب البرلمان الثقة عن حكومة خان. وصوَّت نواب البرلمان لشريف بأغلبية 174 صوتاً، في حين أعلن 155 عضواً في حركة “إنصاف” التي يتزعَّمها خان، عن استقالتهم وعدم المشاركة في التصويت على اختيار رئيس الحكومة، مُندِّدين بـ “المؤامرة الأجنبية الرامية إلى تغيير النظام”.
واتهم خان الولايات المتحدة بتنفيذ مؤامرة ضده لأنَّه رفض الانصياع لمطالبها بمعاداة إيران وإقامة بقاعدة عسكرية في بلاده.