تقرير: بتول عبدون
يتزايد هاجس منافسة الإمارات وقطر لدى ولي العهد محمد بن سلمان لأنَّه يعني له، على ما يبدو، منافسة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وقالت الكاتب في صحيفة “تلغراف” البريطانية، أوليفر جيل، إنَّ “ولي العهد السعودي يسعى إلى مواجهة شركات الطيران الإماراتية والقطرية عبر إطلاق (شركة) “طيران الرياض” التي تُعتبر أحدث تطوّر في المنافسات الخليجية، ومن المنتظر أنْ تتنافس الشركة السعودية مع “الخطوط الجوية الإماراتية” وناقل أبوظبي “طيران الاتحاد” و”الخطوط الجوية القطرية”.
ولفت جيل الانتباه، في مقال نُشر يوم السبت 18 آذار/مارس 2023، إلى أنَّه “تحقيقاً لهذا الهدف أنفقت السعودية 30 مليار جنيه إسترليني على شراء أسطول من 72 طائرة “بوينج” لـ “طيران الرياض”، وهي خامس أكبر طلبية في تاريخ “بوينج”.
ولكن برغم ذلك لا تدلُّ المؤشرات على أنَّ الوصول إلى النتيجة المطلوبة ممكن. يوضح الكاتب أنَّ إطلاق الناقل الأصلي للسعودية كان في عام 1945، أي قبل أكثر من نصف قرن من إنشاء شركة “طيران الاتحاد”، وحوالي 60 عاماً قبل إنشاء “الخطوط الجوية القطرية”، وقرابة 7 عقود قبل إنشاء “الاتحاد للطيران الإماراتي”، فـ “برغم ذلك أثبتت شركات الطيران الثلاث المنافسة نفسها بسرعة كقوى دولية ثقيلة الوزن، على عكس “الخطوط الجوية السعودية”.
ويؤكد ذلك أنَّ “إنفاق الأموال، حتى لو بمبالغ كبيرة، على شركة طيران لا يضمن النجاح”، بحسب جيل، إذ أنَّ “الطيران السعودي يعاني من أزمات عدة كتأخُّر في مواعيد إقلاع الطائرات من دون إعلام المسافرين وفقدان المسافرين لحقائبهم وأسعار بطاقات السفر غير اقتصادية”.
#السعودية