أخبار عاجلة

«مركز القاهرة»: السعودية جلدت مدون بتهمة «الإساءة للإسلام»

دولي/ نبأ- قال مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بهي الدين حسن: «ليس هناك اختلاف نوعي بين موقف الجماعات الإرهابية من جهة وموقف بعض الحكومات العربية من جهة أخرى فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير»، معتبرًا أنه فقط اختلاف كمي، ينطلق في النهاية من المنطق ذاته، الذي لا يستطيع التعايش مع أدنى هامش لحرية التعبير.

وأضاف في تصريحات صحفية، الأحد، عقب اجتماعه في جنيف، مع زيد بن رعد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ضمن وفد الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، أنه في الأسبوع نفسه الذي قتلت فيه جماعة إرهابية ١٠ صحفيين فرنسيين بمقر جريدة «شارلي أيبدو» بباريس، ردًا على ما اعتبروه «إساءة إلى الإسلام»، عاقبت السعودية المدون رائف بدوي المتهم «بالإساءة للإسلام» بالجلد ٥٠ جلدة في ميدان عام، كدفعة أولي، لعقوبة أكبر هي ألف جلدة، وعشرة سنوات من السجن، ثم منع من السفر عشرة سنوات أخرى، وذلك إذا ظل على قيد الحيّاة .

وتابع حسن "في الأسبوع ذاته عاقبت مصر المدون كريم اشرف بالسجن ٣ سنوات بعد توجيه الاتهام نفسه له «الإساءة للإسلام»! وكأن الكل يستلهم الخطاب الديني المتطرف ذاته"، وفق تعبيره.

وأكد الحقوقي المصري "أن الاجتماع مع المفوض السامي لحقوق الإنسان تناول مدي تدهور حالة حقوق الإنسان في العالم العربي بشكل عام، وفي مصر وفلسطين والبحرين بشكل خاص، مضيفا تناول التهديدات المتزايدة لحقوق الأفراد والشعوب، نتيجة تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية".

ولفت مدير مركز القاهرة إلى أن الاجتماع توقف مطولًا أمام التنكيل بالمدافعين عن حقوق الإنسان في بعض الدول العربية، وخاصةً مصر والبحرين، من خلال المحاكمات القضائية المسيّسة، وتلفيق الاتهامات، والسجن، والمنع من السفر، وفرض قيود بوليسية على ممارسة أنشطة الدفاع عن حقوق الإنسان، والحسابات البنكية للمنظمات، وحتى التهديد بالقتل وبالاعتقال.